رسالة الجمعة المباركه نطل من خلالها على أصحاب القيم العالية في ميزان الأوفياء لأمتهم...صناع الحضارة الإنسانية .
نقول بأن العظماء لهم أهداف عظيمة يسعون لتحقيقها من خلال رسالتهم ورؤيتهم للحياه ، ومنها نشر الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق والتي هي أحد أسرار نجاح تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها ، ومن هذا المنطلق فأننا في كل صباح نستذكر معه العظماء عمالقة الفكر الذين لهم بصمات مميزة في الكفاح والبناء والعطاء ، ونستذكر بالفخر والاعتزاز أهل التميز وأصحاب المواقف العظيمة التي زرعت حدائق زهور في طريقنا..والذين بقيت بصمات أياديهم مفاتيح لقلوبنا لا يمكن ان تُستبدلّ ، لأنهم جواهر لا يصدر عنهم إلا الضياء والنقاء والصفاء ، هكذا أنتم رواد المنتديات الثقافيه صانعي الكلمة المؤثرة في الميزان بهذه المعاني السامية ، في الكفه الراجحة بالقيم الأصيلة والثوابت الإنسانية التي لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال،، فبكم أصبحت المنتديات الفكرية مراكز إشعاع تنويرية وفكرية وثقافية وبوابات لنشر الثقافة والأدب والتراث الإنساني من خلال منابركم الفكرية الرائعة إيماناً منكم بأنه بالثقافة الناضجة والوعي والإيمان نرتقي دراجات لمستوى الأمم المتحضرة وننافسها ،، فنقول بأن الإنسانية رتبة عاليه يصل اليها الإنسان نتيجة أفعاله الطيبة او منزلته العلميه أو الاجتماعية التي تساهم في رقي ونهضة المجتمع...وأنتم ممن وصل لهذه الراتبة الإنسانية عالية المجد والذكر الحسن ، بفضل منزلتكم العلمية وتساع إفُقكم المعرفي الواسع واطلاعُكم الثّر على أسرار الأرتقاء بمستوى الوعي الثقافي والسياسي لدى الأمم لأنكم وصلتم لمرحلة النضج والاتزان الفكري القادر على التحليل والتقيم وتحديد الأتجاهات الفكرية لكثير من الزوايا الغامضة، وتفسير الظواهر بحكمة العلماء المبدعين المتبصرين أصحاب الرؤية الأستشرافيه بتقدير الأحداث ونتائجها ضمن معايير العقل والمنطق ..فأنتم ركن أساسي من أركان المنظومة المعرفية والفقهية والبوصلة التي تحدد الإتجاه بدقه لمن يبحثوا عن مواطن العلم والمعرفة والإبداع والتميز الذي ينعكس على نوعية العمل وجودته الإنتاجية...فقد عرفناكم بابا يدخل منه الخير...ونافذة يدخل منها الضوء...وجدارا يُسند رؤوس المتعبين من شقاء الحياة...ومراجع فقهية لطلاب العلم...تحملوا معكم الخير تنثرُوه أينما ذهبتُم....فستحقيتم وسام التميز والرتبّ الإنسانية المميزة التي طاولت النجوميه بفضل نجوميتكم الاستثنائية المُلىء بالتواضع والسماحة والرقي..الرقي في المبادئ والقيم الأصيلة التي نبحث عنها فوجدناها في مضاربكم تعلو بعلو مكارمكم فأنتم أصحاب مدرسة مرجعيه في التواضع والعراقه والمجد والشهامة والنخوة .. فجمال أخلاقكم زرع فينا أثراُ صادقاً يصعُب أن يزول !! ففي سيرتكم ومسيرتكم الكثير من القيم الوجدانية التي أعطت شيئا من القداسة على أفكاركم ومنهجكم الإنساني النبيل كنموذج يقتدى به لمن يبحث عن القدوات الذين لهم أثر وتأثير في بناء العقول والأفكار الواعية للأجيال الذين بحاجة إلى قادة عظام في الفكر وبناء المنظومة المعرفية المعاصرة التي تساعد في إرساء قواعد متينه في النهضة والتنمية في أوطاننا، والا سنبقى ملاعب نفوذ للأمم الأخرى ولا يوجد لنا مكان على طاولة صنع القرارات الدولية والإقليمية سنبقى ندار من صغار موظفي وزارات الخارجية للقوى العظمى...لذلك نحن بحاجة إلى قادة عظام ومبشرين يبشروا بالإصلاح وبناء جيل واعي وفاهم يصنع من المستحيلات فرص للنجاح والتميز، وحسبي بأن هذه البذور موجودة وبحاجة لطواقم من المصلحين لتوجيه والإرشاد والتوعية لبناء قيم الولاء والانتماء للوطن باعتباره المظلة الواقية والمانعه، والخيمة الحامية التي نستظل بظلها طلباً للأمن والأمان والكرامة الإنسانية...
ففي كل صباح نستذكر أصحاب المحطات الإنسانية النبيلة ذات الجاذبية الأخلاقية التى جعلتنا نشد إليها الرحال ولا نرغب بمغادرتها لسمو أخلاقها وعظيم صنعها في العطاء والبذل فجاء صيتكم بأول سطر في قائمة العظماء الكبار...هكذا أنتم في الميزان قرأناكم في كل زاوية من زوايا مسيرتكم إضاءات تربوية وثقافية مهمة في غرس القيم الإنسانية التي لا يُستغنى عنها....!!!
فندعو الله لكم بالخير... أن يبارك فيكم ويوسع عليكم ويرزقكم البركة في كل شيء ، وأن يحفظكم من كل مكروه ويمن عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال...متمنيا لكم حياة كلها محبة وسعادة دائمة بأذن الله تعالى.