نيروز الإخبارية :
#نيروز__الى روح الشهيد
جعلوكَ حاشية التراب وكنتَ مَتْنا
ما فكَّ عُجمتنا الرصاص ولا فهمنا
أعددتَ فُلْكاً في سفوح وجودنا
ومضيتَ و الطوفان يزحفُ .. فانتظِرْنا
اليوم .. لاجبلٌ سيعصمنا ولسنا
من عصاة الأنبياء وما كفرنا !
نأوي إلى شِعْبٍ بروحك مع
جبالٍ لم تعدْ وتَدَ البلاد وصرْنَ عِهْنا
نأوي إليكَ بقمحنا وبيوتنا
بقوافل الزيتون .. إذْ ينزفْنَ هوْنا
كنتَ المبايعَ في سقيفة حُلمنا
وقبائلُ الأحزاب حولكَ قد كَثُرنا
ففتحتَ قلبكَ .. كي نمرَّ بغيمنا
وبسطتَ كفَّك ملءَ جرحك .. فانهمرنا
وفرقتَ بحْراً من ليالينا الطوال
ولم يزلْ فرعون خلفك إذْ مشينا!
ما كنتُ أول عاشقيكَ إذا رأيتُ
على تخومكَ أُمةً تبكيكَ حُزْنا
ما كنتُ آخر قاتليك إذْ انتزعتكَ
من شفاه الأرض للكلمات معنى
الأرض آيتكَ القديمة مذ محوت ظلامها
فأتتك مبصرة التراب .. و قبَّلتنا
هلْ رقَّ خنجر قاتليك وقد توضّأَ
للصلاة - على شغاف القلب – طعنا
هل كان يعلمُ أنّ جرحا فوق صدركَ
كان يفقأُ في قباب القدس عينا
من أنت؟ كي يقف النهار على يديكَ
مطأطأَ الشمسِ التي اقترحتك سُكنى
من أنت ؟ كي لا يُنبتَ الشجر المعتَّق
في التراب سواك - مذ قطعوك - غصنا
محمد العزام