يتميز اضطرابُ الإجهاد أو الكرب ما بعد الصدمة (اضطراب ما بعد الصدمة) بذكرياتٍ متكرِّرة اقتحاميَّة للحادث الصادِم السَّاحق.
وتسبِّبَ الأحداثُ التي تهدِّد بالموت أو بالإصابة الخطيرة ضائقةً شديدة وطويلة الأمد احيانا.
يمكن للأشخاص المُصابين أن يعيشوا الحدث، وتحدث لديهم كوابيس،ويتخيلون الحدث الصادم بشكل متواصل،ويتجنَّبون أيَّ شيء يذكِّرهم بذلك الحدث.
ويكثر انتشار هذا الاضطراب لدى الاشخاص الذين يعيشون في مناطق الحروب والكوارث او شاهدو احداث حالات قد تكون غيرت حياتهم بشكل كلي كالازلازل او تدمير بيوتهم او اصابتهم او اصابة احد من اسرهم او اقاربهم بحدث صادم.
وتبقى الذكريات العالقه وتستمر بشكل اقتحامي للشخص وتؤثر على كافة جوانب حياة المصاب على الصعيد النفسي،الاسري،العملي،والاجتماعي، والاكاديمي. لاشك أن أهلنا في غزة الان يكثر لديهم هذا الاضطراب بسبب الالم والتجارب القاسية التي مرو بها اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) Post-traumatic stress disorder هو حالة معقدة تتطلب فهمًا دقيقًا لطبيعتها وتأثيراتها على الفرد يمكن تقسيم هذا الاضطراب إلى عدة مكونات أساسية لفهمه بشكل أفضل.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
إعادة تجربة الحدث: هذا يشمل الفلاش باك، الكوابيس، والأفكار المقلقة. الشخص قد يشعر وكأنه يعيش الحدث المؤلم مرة أخرى.
تجنب العواطف: الأفراد المصابون قد يتجنبون الأماكن، الأشخاص، والأنشطة التي تذكرهم بالصدمة. قد يشعرون أيضًا بالبعد العاطفي أو الشعور بالخدر. التغيرات في الإدراك والمزاج: يمكن أن تشمل هذه التغيرات السلبية في المعتقدات والمشاعر تجاه النفس والآخرين، والشعور بالذنب أو العار.
التغيرات الفسيولوجية والعصبية: يشمل هذا القفز من الخوف، التهيج، الغضب، وصعوبات في التركيز و النوم والأرق الشديد. عوامل الخطر والتأثيرات
يتأثر الأشخاص بتجارب الصدمة بطرق مختلفة. بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بـ PTSD تشمل التعرض لصدمات متعددة، وجود مشاكل نفسية سابقة، أو وجود تاريخ عائلي من مشاكل الصحة النفسية.
التشخيص والعلاج التشخيص يتم عادةً من قبل الاخصائي النفسي في مجال الصحة النفسية من خلال التقييم النفسي العلاج يمكن أن يشمل:
العلاج النفسي: مثل العلاج المعرفي السلوكي، العلاج بالتعرض، والارشاد الجمعي،والعلاج السردي.
الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب.
مع أهمية الدعم الاجتماعي من قبل الأهل والأصدقاء والمجتمع.
التأثيرات طويلة المدى والتعافي
على الرغم من أن بعض الأشخاص يتعافون بشكل كامل من PTSD، إلا أن البعض الآخر قد يعاني من أعراض مزمنة. أن العلاج المناسب والدعم القوي وبمشاركة الاهل يؤدي إلى تحسين كبير في نوعية الحياة ويساعد في إدارة الأعراض والتحسن بشكل ملحوظ.