أكد البروفيسور والكاتب الأمريكي ليون تريسيل أن جرائم "إسرائيل” وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها ضد الفلسطينيين لم تكن لتحدث لولا تواطؤ حكومات الغرب التي لم تكتف بتقديم الدعم العسكري والمادي لكيان الاحتلال، بل ساقت الأكاذيب وحملات البروباغندا لتبرير جرائمه وقمع الأصوات المنددة بتلك الجرائم.
وقال تريسيل في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي: إن حكومات دول كبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قوضت القانون الدولي بانحيازها الكامل لجرائم "إسرائيل” ودعمها لما ترتكبه من حملات إبادة جماعية متواصلة منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي استشهد خلالها أكثر من 15 ألف فلسطيني في قطاع غزة لوحده.
وأشار تريسيل إلى أن عدداً كبيراً من الأكاديميين الدوليين المختصين بدراسات حروب الإبادة عبر تاريخ البشرية أكدوا ارتكاب "إسرائيل” جرائم إبادة جماعية في غزة، بمن فيهم البروفيسور "راز سيغال” أستاذ دراسات الإبادة في جامعة ستوكتون الأمريكية الذي نشر في الـ13 من تشرين الأول الماضي وأثناء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة مقالاً أكد فيه أن ما ترتكبه "إسرائيل” بحق الفلسطينيين من جرائم يندرج في إطار حروب الإبادة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال كانت واضحة في استهدافها غزة ونيتها القضاء على أهالي القطاع وتهجيرهم من منازلهم.
وأوضح تريسيل أن أكثر من 800 أكاديمي وباحث بارز في القوانين الدولية ودراسات الإبادة الجماعية وقعوا في الـ15 من تشرين الأول الماضي بياناً عاماً يحذر من ارتكاب قوات الاحتلال لجرائم إبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة ووقف العدوان الإسرائيلي، لكن أحداً لم يصغ واستمر العدوان والمجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال في غزة.
ولفت تريسيل إلى أن "إسرائيل” تواصل اعتداءاتها اليومية ضد أهالي غزة العزل، ومن الواضح أنه ليس لدى دول الغرب أي نية للعمل بالقوانين الدولية ووقف هذه الاعتداءات، معتبراً أن التاريخ سيسجل مواقف الغرب المخزية من جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ولن ينسى انحيازه الكامل ودعمه لجرائم قتل الأطفال والنساء في غزة.