عرف بمواقفه السديدة .. حيث يحكّم العقل والمنطق في حل المشكلات التي كانت تواجه تطبيق كافة قراراته العملية .. حرص على أن يكون النص المحكم والمشدود بقاعدته السليمة .. ومع تعدد المناصب لم يقدم يوماً الا المصلحة العامة .. فكان محافظاً على مسافة واحدة من كافة التيارات والإتجاهات الفكرية والحزبية، تذكر له مواقف عدة، فمن إيمانه بالرابطة القومية والدينية والتاريخية بين الأشقاء ، إلى مشاركته في اجتياز الوطن للعديد من الأزمات، الى تقديس المصلحة الوطنية العامة .
معالي مازن الفراية .. صاحب الخلق الرفيع والسيرة والمسيرة العطرة والنظيفة .. التي يثني عليها القاصي والداني .. والتي قادته ليكون وزيراً للداخلية بصدق رؤيته وايمانه بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وحرصه على تنفيذ رؤية جلالته في مشاركة المواطنين والحوار معهم ضمن جلسات عصف فكري وطني يناقش قضايا الوطن واحتياجات أبنائه ، والسير على خطى سياسة الباب المفتوح للوزارة اقتداءً بالملك القائد الذي لا يترك شاردة ولا واردة على لسان الاردنيين الا واهتم بها واستمع اليها.
المقربون من معالي الفراية يرون في شخصه، الصديق الصدوق، والسياسي المتمكن والمحنك، لم تُغره المناصب، فلطالما ترفع عن ألقابها ، ليؤكد أنه ابن الاردن أولا وأخيراً.. فنراه متبنياً المشروع الفكري الوطني، المعروف بثبات الموقف، فلا يساوم ولا يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني في كل المواقع التي شغلها.
وزير الداخلية مازن الفراية .. من القلائل الذين تركوا بصمات ايجابية .. وأثراً لا ينسى خلال توليهم لمهام ومسؤوليات منصبه .. ذلك ان المنصب عند الوزير الفراية تكليف وواجب لا مغنم وتشريف .. مما جعله يصل الليل بالنهار للقيام بالمهام الملقاة على عاتقه بكل امانة واخلاص وتفان.. ووطنية صادقة.. وانتماء حقيقي لتراب هذا الوطن.. ولقيادته الهاشمية..
الوزير الفراية .. حدد مقدار عطاءه للوطن ببرنامج عمل يومي .. ومدى انتماءه بكل انجاز يحققه على بوصلة الاردنيين.. لم يتطلع لأكثر من تحقيق أمانة المنصب... ليبقى الأردن رغما عن المتربضين والمتصيدين والمتشدقين الوطن الاغلى والأزهى كما اراده الهاشميون.