2025-04-30 - الأربعاء
ارتفاع جرائم الأجانب في الأردن بنسبة 25% خلال عام 2024 nayrouz الفايز يلتقي عدد من الوزراء في الحكومة المغربية nayrouz ارتفاع جرائم الأجانب في الأردن بنسبة 25% خلال عام 2024 nayrouz العميد ينال الجازي يكريم فريق الأمن العام للجوجيستو nayrouz الخالدي يكتب في يوم العمال العالمي nayrouz جامعة الزرقاء تنظم فعالية "إحياء الجمال البيئي" لتعزيز ثقافة إعادة التدوير بين الطلبة nayrouz إلقاء القبض على شخص من جنسية عربية قتل أحد الأشخاص في الزرقاء nayrouz المساعيد يترأس اجتماع لجنة التعليم المهني BTEC في تربية لواء البادية الشمالية الغربية nayrouz عطلة بمناسبة يوم العمال العالمي nayrouz بنك الإسكان يفتتح فرع النافورة مول في العقبة nayrouz انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لأطباء الأذن والأنف والحنجرة nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz مؤسسات الأسرى الفلسطينية: تفش واسع النطاق للأمراض بين صفوف الأسرى بسجون الاحتلال nayrouz مدير تربية الموقر يكرم المعلمين المشاركين في مؤتمر اللغة الإنجليزية السابع nayrouz مديرية الأمن العام تطلق مبادرة (صيف آمن 2025) nayrouz الكفاوين يكتب في ذكرى تأسيس التلفزيون الاردني السابع والخمسون nayrouz السعايدة: الدولة الأردنية لا ترد على شخص سفيه مثل 'كوهين' nayrouz الرئيس اللبناني يدعو للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال التي تحتلها nayrouz الاحتلال يغلق الطريق الواصلة بين رام الله ونابلس لتأمين مسيرة للمستوطنين nayrouz هيئة الأوراق المالية تشارك في الاجتماع السنوي الـ 19 لمجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية nayrouz

الموقف العربي في ظل العدوان على غزة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب حمزة حماد 
تجلى صورة الإرهاب الإسرائيلي في استمرار العدوان الهمجي والمسعور على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يعيش ويلات القصف وعمليات الإبادة الجماعية لأكثر من 70 يوما على التوالي، دون أن يحرك ساكنا من الشارع العربي، أو حتى حكوماته التي باتت تطل علينا بمظهر الزعامة، وفي الحقيقة هي مجرد أبواق وشعارات لا فائدة منها سوى جلب المزيد من الخيبات والأوهام.

فمثلا عاشت غزة حصارا إسرائيليا دام أكثر من 17 عاما دون أن يكون هناك موقفا حاسما أمام عربدة إسرائيل في المنطقة، بل كانت الخيبة في إعلان مشروع التطبيع المخزي والمُذل من قبل بعض الأنظمة، والتماهي مع مشاريع أخرى تهدف لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

الصمت المريب الذي نشهده لأول مرة من قبل مختلف الشعوب والأنظمة العربية في هذا العدوان ينذر بحالة خوف شديد وانصهار للرؤية والمجالس العربية ذات المسميات الكبيرة والغير فاعلة على مستوى أهدافها وقراراتها، والتي تبقى حبيسة الأدرج للأسف، بل غير قادرة على الأقل إتخاذ قرار بسيط مثل مساندة غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليها لتعزيز صمودها وجعلها قادرة على تلبية احتياجاتها الحياتية الأساسية.

في الحقيقة، الظروف التي يمر بها المدنيين في قطاع غزة مأساوية بل حولته إلى منطقة منكوبة يصعب وصفها في ظل انعدام حقوق أساسية تكفلها قوانين دولية وأممية كالطعام والشراب والأمان والسلامة الصحية وغيرها، لكن اتضح أن هؤلاء الذين يدعون حقوق الإنسان باتوا يعملون بأوامر معينة، أي أنهم يخضعون للتعليمات الإسرائيلية التي تهدف إلى كسر إرادة شعبنا عبر سياسة التهجير والتجويع وانتشار الأمراض وغيرها.

عودة على الموقف العربي، لا يمكن أن نجد تفسيرا لهذا الصمت سوى أن هناك خيبة أمل قد فضحت تلك الأمة التي راهن عليها الراحل جمال عبد الناصر، والعقيد معمر القذافي، والصقر صدام حسين، وحافظ الأسد، فاليوم تعيش الأمة العربية مرحلة خطيرة، وتقدم نفسها في صورة الضعف والهوان والاذلال، وهذا يتطلب إعادة النظر في الدور العربي تجاه القضية الفلسطينية، والتحلل من اي مشاريع ضارة بوحدته، والإسراع في اتخاذ قرارات جريئة تمكن الفلسطينيين من انتزاع حقهم في الحرية والعودة وتقرير المصير أمام التغول الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا.

تقدر الظروف التي تمر بها شعوبنا العربية، لكن هذا لا يعني أن يبقى السكوت مستمرا، فالاحتجاج له أشكاله، الفلسطينيون لا يريدون من أحد رفع السلاح، بل يريدون منكم الكلمة، لكن يبدو أن الكلمة لم تكبُر بعد في نظرهم وتفكيرهم، فهل ما ينشر في الإعلام من مجازر دموية لم يحرك مشاعركم واحاسيسكم وقناعاتكم وضمائركم بعد؟!

فالأمر مخجل أن تخرج تظاهرات قوية في بعض البلدان الأوروبية تضامنا مع غزة ويبقى الصمت والسكون يخيم على أبناء جلدتنا من الأمتين العربية والإسلامية، بل نسمع أصوات تبرر تراجع الشارع العربي الذي ينتظره أبناء شعبنا في كل لحظة ليعلو صوت فلسطين في كل مكان، عل وعسى يحرج أصحاب السمو والفخامة ويحرك دعاة الإنسانية، أصحاب القرارات المتأخرة والتي تقدم على شكل توصيات.

من يقدم دوره على شكل مساعدة أو كابونة ويقول أنه تضامن مع غزة، عليه أن يعيد النظر مرة أخرى في تفكيره، ويبدأ في تشكيل حالة تضامن عربية حقيقية وواسعة لنقل صوت المعاناة التي يعيشها سكان القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية بشكل فعلي على المستويات كافة، ويسهم في تحقيق مطلب الغزيين في وقف إطلاق النار في ظل المباحثات الجارية والتي تتأرجح بين النجاح والفشل، فكما نعلم للضغط الشعبي والجماهيري دور كبير وعظيم في مناصرة الأحرار وأصحاب القضايا العادلة مثل فلسطين.