نود أن نقول بأن المؤمنون كالأوراق دائمة الخضرّة لا يسقطون مهما إشتدت العواصف ،وكالشمعه لا يخرج منها إلا الضوء ،، وكالزهرة لا يفوح منها إلا الروائح العطرة،، فهم أصحاب القلوب التي تنبض محبة وجمالاً،، فليست الشمس فقط من تشرق في هذا الكون كل صباح،، فهناك وجوه تشرق،، وكلمات تشرق،، وعيون تشرق،، ومواقف لها إشراقة في التغير والتوجه والإرشاد والتوعية،، وأجمل أشراقة دوما هي وجودكم بكل الأيام مشرقة بالمحبة والأمل،، فنقول في حضرتكم بأن الأخلاق هي لغة السلوكيات للحكماء والكرماء والوجهاء والنبلاء والعلماء الذين هُم ليسوا القاباً تُذكر وإنما أفعال تُحكى وتُغنى ولها أثر وتأثير في صناعة التغيير والإصلاح ،، وهذة الألقاب جمعت مجدكم الزاهي بجميع أطرافه تحت مسمى النبلاء والشيوخ من أهل الأرث الحضاري الذي جمع قوة الشباب و حكمة الحكماء والنبلاء الكبار أمثالكم،، فمأثركم تحُكى شعراً ونثراً على لسان من تعطر بأخلاقكم ومكارمكم وعطاياكم....هكذا أنتم في ميزان الإنسانية تجسدوا هذه السجايا الطيبة والمعاني النادرة في الأصول والقيم عالية المجد والشهامة والنخوة التي ورثتموها كابرا عن كابر....فنقول لكم يطيبُ لنا تقديم تحياتنا الصباحية لمقامكم الرفيع وتزهو أرواحنا علواً ونحن نتواصل معكم للأقتداء بسيرتكم الطيبة والتي لا نجدها في المراجع المدونه في المكتبات ومراكز التعليم *( إلا)* في سيرتكم العطرة المشعة بهذه الخصال الفريدة بالأفعال والأقوال والتي تعتبر زادنا الفكري والثقافي نستمتع بقراءتها في كل صباح ومساء لأن فيها بوصلة توجيه وتعليم وتأهيل نحو المسارات الصحيحة والمنجيه والواقيه إذا فهمنا معاني هذه السيرة التربوية عالية القدر في الميزان... *فطوبى لنا بهذه المدارس الفكرية الرائعة التي أنارت حواضرنا بفكرها وقيمها الأصيلة ونبل أخلاقها التي تأسر القلوب والأرواح...*