2025-04-30 - الأربعاء
جلسةحوارية في آل البيت بعنوان "الهويةالوطنيةبينالسلوك والواجب" nayrouz نادي شعراء الطبيعة يحاضر في مركز إربد الثقافي nayrouz بالأسماء .. وزارة الزراعة تدعو مرشحين لاستكمال إجراءات التعيين nayrouz الهند: مقتل 15 شخصا جراء حريق في فندق nayrouz إعادة التيار الكهربائي للإشارات الضوئية في العاصمة nayrouz إبراهيم أبو الحارث بني ياسين يوفّر مصل الأفاعي والعقارب الخطيرة مجاناً في الأردن nayrouz جامعة الزرقاء تنظّم ندوة حول منصة التشغيل الوطنية بالتعاون مع وزارة العمل nayrouz هبوط أسعار النفط وسط مخاوف من تراجع الطلب جراء الحرب التجارية nayrouz في عيد العمال.. تحية لمن يصنعون الحياة nayrouz تعامل سريع لنشامى الدوريات الخارجية مع تدهور شاحنة على الطريق الصحراوي nayrouz السفيرة الرافعي تفتتح الجناح الأردني المشارك بمعرض سيال كندا الغذائي nayrouz الأميرة منى الحسين ترعى في عمان الاهلية انطلاق الحوار الوطني لمرض الزهايمر في الأردن ...صور nayrouz الأردن يرافع الأربعاء شفويا أمام محكمة العدل الدولية عبر فريق قانوني دولي nayrouz مكتبة فيلادلفيا تنظم جلسة حوارية حول منصة Scopus لتعزيز البحث العلمي nayrouz منتخب الناشئين للملاكمة يحصد 7 ميداليات ببطولة آسيا nayrouz الأردن يشارك في معرض تونس الدولي للكتاب nayrouz البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي يبرز ما تحقق بقطاع الخدمات اللوجستية والنقل nayrouz تنويه هام من إدارة السير بخصوص عطلة الخميس nayrouz كيف يؤثر الفيب على صحتك النفسية ؟ nayrouz الدفاعات الجوية الروسية تسقط 34 مسيرة أوكرانية خلال الليل nayrouz

الربيحات يكتب: البلقاء من زاوية اخرى

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

صبري الربيحات

لعقود مضت كانت مدينة السلط حاضرة عربية مهمة ليس لعمق اوديتها ولا لغزارة ينابيعيها ولا لنبل رجالاتها فحسب، بل لأنها مدينة أنيسة تحتل موقعا جغرافيا واستراتيجيا فريدا مكنها من لعب أدوارا مهمة في الحشد والرباط وفي الصراعات التي احتمدت بين المسلمين والفرنجة وكل الأمم الطامعة بالاستيلاء على بيت المقدس وفلسطين..

عراقة السلط وذاكرتها التاريخية لا تحتاج لكثير من الشرح فهي تفصح عن نفسها بمجرد ان تستعرض اسماء الأحياء واحواض الأراضي او ان تصعد اليها من اي اتجاه فكل الاماكن تحمل اسماء من حلوا عليها او أقاموا فيها من وادي شعيب الى كفر هودا وواد الاكراد الذي اقام فيه الجند وتنتسب اليه عدد من العشائر الكريمة فالواد هو "واد الاكراد"..

لا اظن اني قادر على وصف طبيعة المشاعر التي تعتمل في صدور إخواننا السلطية وهم يستمعون الى مطلع اغنية "على طريق السلط ......" التي كتب كلماتها رويزق العربيات واشبعها دلالا عمر العبداللات وهو يلوك أحرف اسماء احيائها وحاراتها بشغف تتفوق على كل ما شهدناه.

في السلط مقامات وقبور ومنازل ومعسكرات جند واسماء احياء ومرابع اكتسبت شهرة واسعة وقيمة تاريخية استقرت في ضمائر اهلها فاكسبتهم الشعور بمسؤولية الحفاظ على الارث والتحلي باخلاقيات هذا المكان السرمدي.

الحارة والواد والجدعا والجادور ليست مجرد امكنة واحياء فالسلط لم تنشأ مع المدرسة التي اصبحنا نعود اليها كلما اردنا الحديث عن التعليم ولا مع الافواج المحترمة والوازنة من رجالاتها الذين يشغلون الفضاء العام بل انها كانت احدى اهم الحواضر الرابضة على الكتف الشرقي لحفرة الانهدام التي كانت ولا تزال مطمعا للصهيونية كما كانت هدفا من أهداف العبرانيين الذين رأوا ان جلعاد هدفا لا يمكن التخلي عنه.

بالامس امضيت وقتا طويلا في مجالسة نخبة من المهتمين في الشأن العام في حديث حول الانتخابات البرلمانية القادمة. وادهشتني ملاحظة احد الاخوة الذي قال "البلقاء في انتخابات هذا العام دائرة واحدة وستكون من الشارع إلى الشريعة اي من شارع الاردن الى نهر الاردن...." توقفت قليلا عند ما قاله الصديق وتعجبت بل وتساءلت في داخلي عن ما الذي كان يدور في ذهن من قام بتقسيم الدوائر الانتخابية بهذه الصورة..؟ ربما ان السؤال ساذجا لكني مقتنع بمشروعية السؤال..

وأعود لأغنية المبدع عمر العبداللات "على طريق السلط يا ما مشينا.. وان تعبت الرجلين نمشي ع ايدينا ...لا حارة ولا أكراد سلطية ولا جبل ولا واد سلطية".

تحية لعمر ورويزق واهلنا في السلط منبع كل ما يبعث على الاعتزاز..
whatsApp
مدينة عمان