2025-04-30 - الأربعاء
الدكتورة المومني تقدم محاضرة حول لغة الجسد والكاريزما في كلية الدفاع الوطني nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 30-4-2025 nayrouz منخفض خماسيني يؤثر على المملكة غداً: أجواء حارة ومغبرة وزخات رعدية متفرقة nayrouz المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 يُجري عملية جراحية نوعية nayrouz وزير الأوقاف:الحج خلال العام الحالي يتميز بإقامة الحجاج ثلاثة ليالي في المدينة المنورة nayrouz مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب يعقد ورشة عمل بعنوان "التدريب على الأكسدة الغشائية خارج الجسم للأطفال والمراهقين" nayrouz اللواء الركن م شبيب أبو وندي.. مسيرة عسكرية حافلة بالعطاء والوفاء nayrouz نادي "فِنتِس جِيم" يعلن فتح باب التسجيل لتدريبات الملاكمة والتايكوندو nayrouz تمرين إخلاء وهمي في جامعة عجلون nayrouz وزير الإقتصاد الرقمي يتابع مشروع البوابات الذكية في مطار الملكة علياء nayrouz مشروع تعاوني في المفرق لإعادة تدوير الخبز لصالح مرضى السرطان nayrouz وفاة رئيس نادي المبرة nayrouz لافارج الإسمنت الأردنية تعقد إجتماعها السنوي العادي nayrouz بلدية الشعلة في لواء بني كنانة تنفذ عدداً من المشاريع الخدمية nayrouz وزير الصحة يفتتح أعمال المؤتمر الأردني الدولي الـ27 لطب الأسنان nayrouz بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي nayrouz تشابي ألونسو سيعيد رسم مستقبل بيلينغهام مع ريال مدريد nayrouz ريال مدريد يستثني كورتوا من قاعدة تجديد عقود لاعبيه nayrouz يامال: لا أريد مقارنتي بميسي nayrouz الأمن العام والتربية تطلقان البرنامج الوطني لتدريب الكشافة والمرشدات nayrouz

الحماد تكتب بقايا إنسان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


 إيمان حماد الحماد

جسد من التراب وُجد ، وعلى التراب سجد ، وعلمه التراب الجَلَد ، فيصبر حتى لو جُلِد ، بصوته العالي أسد ، بقوة مثل الفهد ، طِيبُ الخصال بلا عدد ، منه الفعال بلا مدد ، ما جاء عفوا أو عَمَد ، تؤتى الأجور بنا قصد ، منه البناء بلا هدد ، يبدأ مجرد ما انولد ، لا ينثني فالجَدُّ جَد ، والد مثلُ الولد ، فهو الأبيُّ إذا سعد ، وهو القوي إذا رعد ، وهو الوفيُّ إذا وعد ، وهو القريب إذا وفد ، وهو الغريب إذا بعد ، وهو الرفيع إذا صعد ، وهو الوضيع إذا بَلُد ، وهو الكبير إذا قعد ، وهو الصغير إذا فقد ... .

يبدأ حياته باللعب ، وكل ما فيها صعب ، من كل شيء يرتعب ، من بعض مجهودٍ تعب ، لا ينتهي مهما طلب ، يتيه دوما في الشعب ، يتقن إذا حقا رغب ، ينسى الرجوع إذا ذهب ، يأبى الخضوع وإن كذب ، بضربه قد ينقلب ، جهل الصغير فلا عتب ، حتى إذا عُرف السبب ، بطُل العجب ...

وبعدها يأتي الشباب مصاحباً لصعابه ، معه التحدي يستهلُّ ببابه ، أيهم سينطلق بركابه ، وأيهم سيلتهي برغابه ، والبعض يعطي وقته لصحابه ، والبعض منشغل بشكل ثيابه ، والنصح مكروه له ، ما بالكم بعتابه ، يخرج ، يعاند أهله بغيابه ، إن كان يؤذيهم ببعض خرابه ، إلا القليل مناقضا أترابه ، فيشذ عنهم معلنا لإيابه ، فهو السبيل ليستفد بشبابه ، والله نسأل عودة ، فبقاؤنا حاصل به ... .

ثم ماذا ... ؟ ثم أين ... ؟
صرنا لهذا ، بلمح عين ...
بتنا نصارع ما يمر من السنين ، حلت علينا قسوة في بعض لين ، وأطلّت محنة حينا فحين ، وتراءت من بعيد فرصة حتى تبين ، وتوالت غصة في القلب صار بها دفين ، وتوارت خلفه ، حتى لعقل قد تهين ، واستمرت قابعة ، فصوته فيها طنين ، ونبضه لا يستبين ، وفكره معها رهين ، فحسُّها قاسٍ خشين ، ودرسها صعبٌ مشين ، يقطع من العرق الوتين ، وحدسها صيد سمين ، وصيدها درٌّ ثمين ، من ينل منها مكين ، هذا القوي بها رزين ، عيناه من سوءٍ بكين ، غرقى بدمع في خوافيها جرين ، دمع الدماء لها عمين ، وبعد أن كُفت بَقِين ، قد أدركت حجم اليقين ، والأماني ضائعة لا يلتقين ، مع نفوس في ذنوب غارقة لا يرتقين ، رغابها متساوية لا ينتقين ، مرارة الأيام منها يستقين ، طعم السعادة مخلتف ، مُرٌّ ، مُشِين ، كأنها تنسى بأنا حفنة ماء وطين ،
وهي تنسى أنه ماء مهين ، كيف السبيل إلى خلاص من أيادي المجرمين ، كيف التحرر من قيود المجحفين ، كيف الهروب وقد أحاطتنا سياط المرجفين ، كأننا في عينها أُسُد محاطة بالعرين ، تزأر فما من سامعين ، تهجم فأين الخائفين ؟
حال مريرة ، من مُرِّها يندى الجبين ..
صوت الجنين لسوئها ، أضحى أنين ..
لم يعد باقٍ سوى أن ينقطع حبل الوتين ..
أو ينقضي عمري الحزين ...أو ينكسر قلمي ، فلم يعد لي قارئ ، أو سائل ما تكتبين ..

عُقٍد اللسان ... .
فُقِد الأمان ... .
ضاع الزمان ...
ضاق المكان ...
كأنه ما يوم كان ...
فمن يُعيِن ، ومن يُعان ...
ومن يصون ، ومن يُصان ..
أنْسٌ يضيع إذا اختلط إنْسٌ بجان .. .
لا حدود لناركم ، ولن تداس بكم جِنان ...
أنستكم القسوة الحنان ...
أفسدتم الدنيا
أبدلتم القمة بِدَان ...
وأطلق الخيل العنان ...

صرنا هنا وبفضلكم ، ( بضعة شظايا ، أو بقايا ، أو رماد ، أو دخان ) ، عاثت بها فوضى الزمان ، وزعزعت منها الكيان .. ، فليس كائن حيث كان ..
يبقى كذلك حتى يخور به الذهان ، و ينتهي عدّ السنين .. ، لكل جَدّ أو جنين ، دون غشٍّ أو كمين ، كان الكتاب لنا مبين ، رحماك رب العالمين ..
whatsApp
مدينة عمان