تتسارع الأحداث في الساعات الأخيرة، و بينما كان لا يختلف إثنين أنّ بوتين وروسيا قادمين بكل طاقتهم وحمولتهم و أسلحتهم لغزو أوروبا.
ولكن القصة الأهم و الأصعب و الأظلم هي كيف كان العالم يُفاضل على قوة غربية بقيادة هيلاري كلينتون (( ذات الزهايمر)) وترامب (( المجنون)) وبايدن (( المهزوز)) و بوتين (( الوهم)) !!
قد تكون بالنسبة لأمريكا نهاية السياسة الأمريكية المعروفة هو أوباما و الملكة اليزابيت الثانية في المملكة المتحدة.
هناك خلل فكان أكثرنا يؤمن بذكاء و دهاء بوتين و كنا مغيبين يالقوة الروسية، فهو يطلب السلاح من الصين الآن ! أين الأسلحة الروسية المعروفة وهل فعلاً يوجد أسلحة نووية.
إن الحرب التي تدور في أوكرانيًا على رأي المرحوم الرئيس أنور السادات (( عركة في خمارة)) وهنا أعتذر عن اللفظ المقتبس.
زيلينسكي هش جداً ويستمد قوته من ضعف القوة الروسية الفقاعة. وأنا على الجانب الغربي فالمملكة المتحدة بعد توني بلير في رئاسة الوزراء و الملكة اليزابيت الثانية صارت تتمسك بالقش ألا وهو الاستخبارات البريطانية M16 وتعاونها مع كلاً من CIA الأمريكية و الموساد الإسرائيلية، هذه اللّحمة بينهم التي قد تكون طوق النجاة لهم في هذا العالم المجنون ، ووهم القوى المسيطرة.
المشاهد لما حدث بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي و دخول جائحة الكورونا covid19 ، ظهر جلياً للعيان أن الدول العظمى وقعت في شر أعمالها و أن بريطانيا و عدد كبير من الدول الكبرى لم تستطع تدارك الأمر بل سقطت في المنظومة الصحية تماماً كما شاهد الكل، ودول العالم الثاني و الثالث كانت أفضل بكثير في تدارك الأزمة.
ڤاجنار (فاغنار) مجموعة من السجناء و المتطوعين في مليشيا أنشئت لدعم الجيش الرسي ،
دخلوا إلى أقرب نقطة في موسكو و عادوا أدراجهم بعد دخول وسيط من بلاروسيا وتراجع قائد مجموعة فاغنار بريغوجين (اللذي رُفِعت رتبته من مقدم إلى لواء ) حقناً للدماء كما أُذيع ، لكن القارئ العزيز لابد من أن نعلم أن مجموعة فاغنار اللتي لا أعرف كيف لداهية عصره بوتين أن ينشئ مليشيا عسكرية في ٢٠١٤ لا يسمح بها أي قانون دولي أو محلي، لأنه سيكون رديف مدرب للجيش وسيقوم في أي فترة في الانقلاب على الجيش الوطني كما هو حاصل و حصل سابقاً على مدى التاريخ القريب و البعيد.
هذا كان قرار بوتين الشخصي ، وتبين أن الاستخبارات الروسية أضعف مِن ما كان يُحسب لها، كل هذه التساؤلات ترجعنا للقول هل الأرض مسطحة!؟
فجل ما هو كان واضح وضوح الشمس من قوة عسكرية و هيلمان اقتصادي و استخباراتي هائل، أصبح وهماً، وهنا نقول أن الدول العربية أثبتت في الآونة الخيرة أنها في الطريق السليم لبناء قوة اقتصادية و عسكرية كبيرة قد تكون قوة قادمة بهدوء بعيداً عن الإعلام الغربي ، اللذي يصور الغرب أنه الاقوى بل قد تكون خرائط الدول الكبرى جلها مجرد خدعة لتهويل حجم الدول العظمى.
معظم تاريخ الامبراطوريات انتهى بالخيانة ، وبوتين اهتز بالخيانة، فهنا نتسائل خمسة ألف عسكري يهددون بدخول موسكو، تجعل الكرملين يأمر بحظر تجول في موسكو !
هل تحولت القوى التشكيلية و المليشيات العسكرية أقوى من الجيش الوطني!؟
في عصر التساؤلات الكل يتساءل هل زيلنسكي المهزوز يكسب الحرب الباردة من وهم الدب الروسي.