عندما تنظرين في المرآة، هل تشاهدين الخطوط الدقيقة وخطوط التجاعيد في زوايا عينيك؟ هل شفتاك ليستا ممتلئتين كما كانتا من قبل؟ فقد يكون الوقت قد حان للبدء في التفكير في الكولاجين. خبيرة العناية بالبشرة جورجيت ريشا ستسشرح لك تفاصيل الكولاجين ما هو وكيف يمكنك تنشيطه للحصول على بشرة صحية وشابة.
ما هو كولاجين البشرة؟
بداية دعينا نتعرف على الكولاجين معاً: هو نوع من البروتين الذي يمكنك العثور عليه في الأنسجة الضامة في أجسامنا، بما في ذلك الأربطة والجلد والأوتار. وهو ما يمنح هذه الأنسجة قوتها ومرونتها. مع تقدمنا في السن، تنتج أجسامنا كمية أقل من الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المذكورة أعلاه.
ما هو الكولاجين الموجود في بشرتنا ومنْ المسؤول عنه؟
تقول ريشا: تتكون بشرتنا من ثلاث طبقات رئيسية: البشرة (الطبقة الخارجية)، الأدمة (الطبقة الوسطى) وتحت الجلد (الطبقة الداخلية).
يوجد الكولاجين الموجود في بشرتنا في الأدمة، حيث يوفر الدعم للهياكل الأخرى في الجلد، بما في ذلك الأوعية الدموية وبصيلات الشعر والغدد العرقية.
يتم ترتيب ألياف الكولاجين الموجودة في الأدمة بنمط متقاطع وتتماسك معاً بواسطة مادة تسمى كولاجيناز. مما يمنح الجلد مرونته وقوته. عندما نجرح بشرتنا، على سبيل المثال، تعمل ألياف الكولاجين على إصلاح الضرر.
يمكنك أيضاً العثور على الكولاجين في أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الأوتار والأربطة والغضاريف. إنه مكون رئيسي لعظامنا ويساعد في الحفاظ عليها قوية وصحية.
ما أهمية الكولاجين؟
الكولاجين مهم لعدة أسباب: وهو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويشكل حوالي 30 بالمائة من إجمالي البروتين لدينا. يمكنك العثور عليه في الجلد والعضلات والأوتار والعظام والأنسجة الضامة.
للكولاجين العديد من الوظائف الحاسمة، بما في ذلك هيكلة ودعم أجسامنا. يلعب دوراً حاسماً في بنية الجلد من خلال توفير الدعم للخلايا التي يتكون منها الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الكولاجين في الحفاظ على رطوبة البشرة عن طريق امتصاص الماء.
يساعد الكولاجين على حماية البشرة من التلف من خلال العمل كحاجز ضد العوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية والتلوث أيضاً. كما أنه يساعد على إصلاح الجلد من خلال تعزيز نمو الخلايا الجديدة والمساعدة في تجديد الأنسجة التالفة.
أخيراً، يعد الكولاجين أمراً ضرورياً لصحة الجلد بشكل عام من خلال توفير العناصر الغذائية والأكسجين للخلايا.
ما رأيك بالإطلاع على كيف تحصلين على بشرة متوهجة قبل العام الجديد؟
ماذا يحدث عندما نفقد الكولاجين؟
تقول ريشا: يبدأ إنتاج الكولاجين بالانخفاض في أوائل العشرينات من عمرنا، وتتسارع هذه العملية مع تقدمنا في العمر، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد.
طرق لتعزيز الكولاجين في بشرتك
جورجيت ستعلمنا في هذا الدليل البسيط كيفية حل مشكلة نفاد الكولاجين وكيف يمكننا تعزيزه؟
مع تقدمنا في السن، يقل مخزون الكولاجين الذي استمتعنا به في شبابنا. الكولاجين هو "الداعمة" الأساسية التي تدعم الجلد، تشرح ريشا إنه بروتين. ومن الجدير بالذكر أنه يتحلل بمعدل حوالي واحد لكل مائة سنوياً بدءاً من منتصف العشرينات وما بعده – كلما قل، زاد تراخي الجلد، وتظهر المسام والتجاعيد بشكل أكبر.
حماية من الشمس: كما هو الحال دائماً، الوقاية خير من العلاج، كلما كانت بشرتنا أفضل مع تقدمنا في العمر. إنه ليس من المفاجئ أن يكون السبب الأول لفقدان الكولاجين هو الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة فوق البنفسجية. هناك سبب يجعل كل طبيب أمراض جلدية يحرص على استخدام عامل حماية من الشمس واسع النطاق (على الأقل عامل 30)، لأنه بالإضافة إلى الوقاية من سرطان الجلد وفرط التصبغ، من الضروري الحفاظ على مستويات الكولاجين.
استخدام الريتينويد: حان الوقت لزيادة مخازن الكولاجين لديك بشكل فعال وذلك عن طريق في استخدام الريتينويد الذي يُوصف بوصفة طبية. ويعمل فيتامين أ كهرمون ويمرر رسائل إلى الخلايا الليفية في أدمة الجلد، ويطلب منها البدء في إنتاج المزيد من الكولاجين وحمض الهيالورونيك. ولكن إذا لم تكن الرتينوئيدات مناسبة لك، فقد ثبت أيضاً أن فيتامين C يدعم إنتاج الكولاجين.
النظام الغذائي: يحتاج جسمك إلى فيتامين C والزنك والمنغنيز والنحاس لإنتاج الكولاجين، لذا من المهم إدراجها في نظامك الغذائي. أما بالنسبة لمكملات الكولاجين: فهل تعمل؟ مع وجود العديد من الأنواع المختلفة في السوق، قد يكون من الصعب معرفة من أين تبدئين.
عادةً ما يتم امتصاص الكولاجين وتوزيعه عبر مجرى الدم، ويشق طريقه إلى الأدمة عبر الأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى إنتاج الكولاجين. أما بالنسبة للمكملات الغذائية فعادةً لا ينصح أطباء الجلد بشدة بها، لأنه لا يوجد دليل قوي يوضح أن ببتيدات الكولاجين تشق طريقها بالفعل إلى الجلد.
الوخز بالإبر : في العيادة، يمكنك الحصول على العلاج التعريفي بالكولاجين وهو علاجات مثل الوخز بالإبر الدقيقة، والترددات الراديوية، وشد الجلد بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى الليزر. يحرق الليزر الاستئصالي ثقوباً صغيرة في الجلد يجب أن تلتئم، وهي عملية تحفز إنتاج الكولاجين. تلعب الحقن أيضاً دوراً، حيث إن بعض أنواع الحشوات مصممة خصيصاً لتحفيز إنتاج الكولاجين. وتخلق تأثيراً ممتلئاً فورياً (الحشو يتكون من جزيئات حمض الهيالورونيك)، ولكنها أيضاً تشجع الجسم على إنتاج المزيد من الكولاجين بشكل طبيعي.