*الساعة كانت تقترب من منتصف الليل وساعة لقائي بالفريق مفضل مدير المخابرات العامة تقترب أيضا*
*هذه الأمكنة لم تعد كما كانت غامضة ومريبة وانما دانت مؤسسات عامة للشعب/ سياسيون وفنانون ورياضيون وكل نجوم المجتمع يمرون من هنا ومن هنا يأخذ(الأمن) معناه الحقيقي وليس جهاز الأمن الباعث على الخوف* !
*لم أقرأ على جداريات المكان تلك العبارات الدالة على الرهبة(ما تراه هنا اتركه هنا)ولا حتى(ممنوع الإقتراب والتصوير)!*
*الإختلاف صار إختلاف نوع وليس إختلاف درجة فقط وجملة الذين يتحركون في المكان يعكسون أنشطة مختلفة / سياسية وإجتماعية وإنسانية وأخرى تلحظها بوضوح في لغة الجسد الذي يرتدي زيا عسكريا أو يأخذه بيديه على عجل وتنبؤك عيناه أنه على الطريق الى أرض العمليات*!
*الرجل الذي يدير أحد أخطر أجهزة المخابرات في المنطقة بل أخطرها على المطلق بحكم أنه اليوم جهاز محارب -مفضل هذا ومع هذا- يأخذ يدك بلطف للحديث بعيد عن (الأنا) فهو -اي الجهاز -اليوم جزء من معركة الكرامة وهى معركة الوطن كله والشعب كله والمخابرات ليس إلا جزء من هذا الكل!*
*اصمت لأنني ليس من يجعل الفريق مفضل يتحدث ولا انا من يحدثه عن أن قوة هيئة العمليات اليوم فصيل متقدم في المعركة ولا عن أن كتائبها قد حملت وتحملت المعركة الأولى في الخرطوم عندما كانت غالب متحركات الجيش بعيدة عن قلب المدينة!*
*مفضل نفسه كان أول مسؤول من الدرجة الأولى يعود لأم درمان من بورتسودان في زيارة بدأت بنهر النيل و الشمالية ثم أم درمان جوة!*
*كانت لدي بعض المواقف إريد اجلاؤها ونقاط استفهم حولها ومقترحات متواضعة اعرضها ووجدت في الفريق مفضل سعة في الصدر والنفس والانتصار لي وهو يمدد زمن اللقاء بفيتو المدير العام وخرجت من عنده على ثقة بالنصر وثقة بالغد والله اكبر ولله الحمد!*