الوطن أغلى ما يملك الإنسان ، والانتماء للوطن بصدق وإخلاص واجب على كل مواطن ، وبذلك، تكون خِدمة الوطن بالعمل والعلم واجبة .
قدوتنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أظهر حبه للمدينة المنورة ومكة ، فكان يُردد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " اللهم حبِّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد " ، وقال أيضًا " بسم الله، تربة أرضِنا ، برِيقة بعضنا ، يُشفى سقيمُنا ، بإذن ربِّنا " .
وفي ذات السياق ، قد أمرنا الله بطاعة ولي الأمر ، فقال جل جلاله " يا أيها الذين آمنوا أَطيعوا الله وأًطيعوا الرسول وأٌولي الأمر منكم " ، فطاعة ولي الأمر من طاعة الله ، وبذلك، علينا السمع والطاعة لولي الأمر والامتثال لطلباته وتوجيهاته ، بالكيفية التي يٌحددها للرعية، لأن ذلك فيه تلاحم وتعاضد المجتمع وتوحيد للصف والكلمة .
في الانتماء الحقيقي للوطن تكون الخدمة المخلصة له ، لأن ذلك نابع من شريعة ، نهج وقلب نابض بحب الوطن ، فلا نٌغرِّر بشباب الوطن ولا نجلب لهم ما يضرهم ولا ينفعهم !!، ونٌحارب معًا الغزو الثقافي الموجه إليهم والفكر التكفيري والإرهابي وآفة المخدرات !! ، فالشباب عصب الوطن وعماده ، ومستقبل الأمة .
ومن هنا ، يجب علينا الإخلاص للوطن ، بانتماء صادق ، وخدمة مخلصة ، لإعلاء شأنه ، والحفاظ على أمنه ، وطيب سمعته ، والوفاء بإلتزاماته ليبقى قويًّا شامخًا بنا وقيادته الهاشمية الفذة.