ذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن أسطول المسيّرات البريطاني "واتش كيبر" يُكافح للعمل في ظروف مناخية سيئة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أيٌّ منها قيد التشغيل، بالرغم من أن تكلفة الواحدة منها حوالي 5 ملايين جنيه إسترليني.
وبحسب الصحيفة البريطانية، صرح أحد أعضاء البرلمان إنه تم تعديل طائرات التجسس دون طيار على نطاق واسع، حتى أنها أصبحت ثقيلة للغاية، ما ساهم بجعل المشروع بأكمله بمثابة "كارثة".
وفي الوقت نفسه، لعبت الطائرة الإسرائيلية دون طيار من طراز "هيرميس 450"، والتي استندت عليها طائرة " واتش كيبر"، دورًا رئيسًا في عمليات إسرائيل العسكرية.
أدت أبحاث كريس لينكولن جونز، رائد سابق في الجيش البريطاني، حول طائرة "هيرميس 450" إلى تطوير طائرة "واتش كيبر"، ضمن واحد من أكبر مشاريع المركبات دون طيار في وزارة الدفاع البريطانية بتكلفة 1.4 مليار جنيه إسترليني.
ووصف لينكولن جونز الطائرة "هيرميس 450" بأنها "أفضل طائرة دون طيار في العالم". وأضاف أنها قادرة على الاستمرار بالتجسس على أهدافها لمدة تصل إلى 17 ساعة.
ومع ذلك، أثبتت النسخة البريطانية المعدلة بشكل كبير أنها أقل نجاحًا، حيث تحطمت العديد من الطائرات دون طيار. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثرها بالمواصفات الإضافية.
وأشار الموقع إلى أن معرفة لينكولن جونز بالقدرات العسكرية الإسرائيلية دفعته إلى التساؤل عن سبب مقتل العديد من الأشخاص في غزة.
وأكد أن إسرائيل قادرة على تحديد مواقع غير المقاتلين باستخدام "هيرميس 450" عند شن هجوم، لذلك لم تكن هناك حاجة لمثل هذا الموت والدمار. وأضاف أن "غزة والضفة الغربية هما أكثر الأماكن الخاضعة للمراقبة على وجه الأرض".
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن وزارة الدفاع البريطانية تعمل، الآن، على تغيير نظام المشتريات الخاص بها، ويريد الوزراء، الآن، تركيزًا أكبر على المنتجات الأرخص والأقل تعقيدًا.