نيروز الإخبارية : تداول ناشطون باللغتين العربية والإنجليزية، عبر منصة "X”، -تويتر سابقًا-، ادعاءات مضللة حول أن المتطوعين الذين يعملون مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، والذين قُتلوا بـ3 غارات متتالية من طائرات الاحتلال الإسرائيلي هم بالأصل عملاء تابعون للاستخبارات العسكرية البريطانية، وليسوا متطوعين إنسانيين، وأنهم جاؤوا إلى شمال غزة للبحث عن معلومات وتسليمها للإحتلال الإسرائيلي، واتهموا المنظمة بأنها "تكذب".
فريق التحقق في "Wattan Fact-Check” يفند حقيقة هذا الادعاء:
أولًا: المتطوع الأول "جون تشابمان" خدم سابقًا في خدمة القوارب الخاصة (SBS)، وهي وحدة قوات خاصة تتبع للبحرية الملكية البريطانية في مشاة البحرية الملكية البريطانية ، إحدى فروع القوات المسلحة البريطانية المسؤولة عن العمليات البحرية، بحسب عائلته.
ثانيًا: المتطوع الثاني "جيمس هندرسون" خدم سابقًا لمدة 6 سنوات كجندي مشاة في الجيش البريطاني، وكان مسؤولًا عن تحليل البيانات وتقييم المخاطر الأمنية، بحسب عائلته، والمصادر العلنية.
ثالثًا: المتطوع الثالث "جيمس كيربي" خدم سابقًا في القوات المسلحة البريطانية أبرزها في أفغانستان والبوسنة، وعمل قناصًا سابقًا في الجيش البريطاني، بحسب "آدم ماكغواير"، ابن عمه.
والثلاثة كانوا يعملون مع فريق الأمن التابع لمنظمة المطبخ المركزي العالمي قبيل تعرضهم للقصف في غارة إسرائيلية في غزة، وليس كما ورد بالادعاء حول أنهم في مهمة تجسسية لصالح الاستخبارات العسكرية البريطانية.
وهو ما أكدته منظمة المطبخ المركزي العالمي في بيانٍ لها، بأن متطوعيها السبعة كانوا في غزة بمهمة إنسانية لإطعام الناس فقط، وعلى الرغم من تنسيق التحركات مع إسرائيل، أصيبت القافلة أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، بعدما قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم إحضارها إلى غزة على الطريق البحري.
يُذكر بأن المنظمة قررت تعليق مهامها الإنسانية بعد مقتل سبعة من متطوعينها بـ3 غارات إسرائيلية متتالية على شارع الرشيد جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، في الأول من أبريل من العام الجاري.