تواجه الخطة التي اقترحها الملك تشارلز لبناء "مدينة مثالية" في مقاطعة كينت غضبا واسعا بين السكان.
وانتقد سكان المدينة مقترحات بناء 2500 منزل على مساحة 320 فدانًا من الأراضي الزراعية.
ويعتقد سكان فافيرشام في كينت أن المقترحات التي قدمتها دوقية كورنوال "ستبتلع" المدينة وتحولها إلى "كتلة حضرية" وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الخطة جرى الإعلان عنها لأول مرة في عام 2018 عندما كان الملك تشارلز يدير دوقية كورنوال بصفته دوقا لها ووفقا للخطة فمن المقرر بناء 120 منزلًا كل عام على مدار فترة 20 عامًا في قطعة أرض جنوب شرق فافيرشام استحوذت عليها الدوقية عام 1999.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي تلقى المجلس المحلي طلبا للموافقة على بناء 261 منزلًا مبدئيًا وهو ما أثار غضب السكان المحليين الذين يقولون إن المدينة لا تملك البنية التحتية التي تدعم مثل هذا التطوير.
كما زعم البعض أن المقترحات ستؤثر سلبا على البيئة المحلية وتتعارض مع حب العاهل البريطاني للطبيعة بينما يقول آخرون إنها ستزيد من حركة المرور وتؤدي إلى تلوث الهواء.
وتشير الخطط إلى تخصيص مساحة لـ"متاجر المواد الغذائية وتجار التجزئة المستقلين وصانعي الحرف اليدوية والمنتجين"، في حين سيضم شارع رئيسي جديد مجموعة من المطاعم والمقاهي والمساحات المكتبية.
كانت هذه المقترحات قد طُرحت لمعالجة أزمة الإسكان لتوفير "مدينة مثالية" تتماشى مع التنمية الحضرية المماثلة في باوندبري حيث تقدم "منازل بأسعار معقولة مصممة ومبنية بنفس معايير الجودة العالية، ولا يمكن تمييزها عن منازل السوق"، وفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني الخاص بعملية التطوير.
وقال الموقع "سيكون جنوب شرق فافيرشام مكانًا جذابًا وحديثًا وممتعًا حيث يمكن للناس العيش والعمل والتسوق والاسترخاء" وسوف يسترشد البناء بالاحتياجات المحلية ومستوحاة من شخصية فافيرشام.
وأضاف "ستكون هناك مدرسة ابتدائية جديدة ويجري استكشاف الخيارات لإنشاء دار رعاية وربما مجموعة من المرافق الصحية ذات الصلة".
ومع طرح هذه الخطط مؤخرًا للتشاور العام مع مجلس منطقة سوال، أعرب عدد من السكان المحليين الغاضبين عن مخاوفهم.
وكتب أحد السكان ويدعى بيتر هول "هل تريد حقًا أن يجري ابتلاع جميع قرانا التاريخية في كتلة حضرية واحدة، وكل هذا القدر من الحياة؟.. هل ستضيع الأراضي الزراعية إلى الأبد؟.
وقال ريتشارد وينيت "تقترح الدوقية مثل هذا التطوير مع ما يترتب على ذلك من خسارة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية المنتجة الجيدة. وهذا يبدو متعارضًا تمامًا مع الموقف العام لصاحب السمو الملكي بشأن القضايا البيئية والزراعية".