في إطار اهتمام الجامعة بالنهوض والإرتقاء بمنظومة البحث العلمي شهدت يوم أمس الإثنين فعاليات المؤتمر العلمي السادس لقسم أصول التربية بكلية التربية جامعة أسيوط وعنوانه تطوير مجالات قسم أصول التربية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور حسن حويل عميد كلية التربية والدكتور محمد رياض وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد عبدالله الصغير رئيس قسم أصول التربية ورئيس المؤتمر والدكتور عبد التواب عبداللاه أستاذ أصول التربية المتفرغ وعميد كلية التربية الأسبق مقرر المؤتمر، وذلك بهدف إلقاء الضوء علي التوجيهات الحديثة في مجال العلوم التربوية لتقديم استراتيجية مدروسة يُستنبط منها رؤية تربوية تواكب التقدم والحداثة من مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الجمهوري ثم تلاوة القرآن الكريم.
وفي خلال كلمة عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسن حويل رحب بالسادة الحضور وأكد أن مؤتمر قسم أصول التربية يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات السنوية التي انتهجتها الكلية لكل قسم من أقسامها الخمسة وهي قسم المناهج وطرق التدريس وقسم أصول التربية وقسم علم النفس وقسم الصحة النفسية وقسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية هذا بالإضافة إلى المؤتمر العام السنوي لكلية التربية وأوضح أن كل هذه المؤتمرات تضع في مقدمة أولوياتها النهوض بالبحث العلمي والتطلع نحو تحول شامل يمكنها من تبوء مكانة مرموقة في التصنيفات العالمية ومواكبة أرقي ما توصل له البحث العلمي في ضوء مستجدات العصر للوصول إلي مخرجات يكون لها دور فعال في خدمة المجتمع وتحقيقا لرؤية مصر 2030 وأهداف الجمهورية الجديدة.
وأشار الدكتور أحمد عبدالله الصغير إلى أن موضوع الذكاء الاصطناعي من الموضوعات التي تطرح نفسها بقوة على الساحتين المحلية والعالمية وذلك لما للذكاء الاصطناعي من برامج وتطبيقات غيرت موازين البحث العلمي وتطبيقاته ولذلك أخذت الكلية على عاتقها إلقاء الضوء عليه والاستفادة من إيجابيات بما يخدم العملية التربوية.
والجدير بالذكر أن المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية سعى للخروج بتحقيق عدة أهداف أبرزها تحديد العلاقه بين المعلم والطالب، تبادل الخبرات البحثية والعلمية في جلسات ونقاشات المؤتمر ،ووضع خريطة مستقبلية لاتجاهات الموضوعات البحثية المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات أصول التربية, ورصد أبرز التحديات التي تواجه منظومة العمل التربوي في ضوء مستجدات العصر , وصياغة رؤى استشرافية ومداخل فعالة في عملية الإصلاح والتجديد التربوي في ضوء مستجدات العصر، وكذلك الإفادة من الإتجاهات العالمية المعاصرة وتطبيقاتها التربوية في العملية التعليمية مواجهتها ،بالإضافة إلى تقصي آثار مستجدات العصر على ميدان العمل التربوي والتعليمي وفي ضوء ذلك سعي المؤتمر لتحقيق الأهداف الآتية:
١- إبراز البحوث والرؤي المستقبلية في دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مختلف مجالات أصول التربية.
٢- تبادل الخبرات والأفكار في جلسات ونقاشات المؤتمر حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير مجالات أصول التربية.
٣- تعزيز الوعي والفهم بأهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مجالات أصول التربية.
٤- إجراء تقييم لمختلف مجالات أصول التربية في ضوء الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
٥- التعاون والتشارك بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في تطوير وتحديث الخريطة البحثية في مختلف مجالات أصول التربية في ضوء الذكاء الاصطناعي وتقنياته.
وفي ضوء ذلك قدَّم المؤتمر العديد من التوصيات كان من أبرزها الآتي:
١- العمل علي توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات قسم أصول التربية الإدارية والتعليمية والبحثية.
٢- مراعاة الثوابت والقيم والالتزام بالأخلاق الدينية عند تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير مجالات قسم أصول التربية.
٣- العمل علي نشر إيجابيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدي كافة المنتسبين للقسم حتي يسهم الجميع عن اقتناع في نجاح توظيف هذه التطبيقات في كافة مجالات أصول التربية.
٤- العمل علي تشكيل فريق من أعضاء هيئة التدريس بالقسم يقوم بدراسة وتحليل الواقع الحالي لمجالات قسم أصول التربية وتقويمها وتطويرها بشكل يتناسب مع عصر الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
٥- الاهتمام في القسم بتكوين منتج ( خريج/ باحث) عالي الجودة مستقبلا يمتلك مهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتعلم، والتدريب، والبحث والدراسة، وخدمة المجتمع.