أود القول بأن وضع العلماء والشيوخ والنبلاء في منازلهم هو برّ بمكانتهم الأخلاقية والأدبية والعلمية، فلا تزال رؤية هؤلاء الكبار من الحكماء والنبلاء في مقدمة رغباتي كل يوم ، لأنهم أجمل من يصنع فينا إبتسامة الفرح والسرور واليقظة...هكذا أنتم من هذه الروافد والروافع التي تمثل لنا أحسن الفسائل الأخلاقية لكي نُطعمّ بها من يرغب بالتزود بقيم الفضيلة والأستقامة ليزداد ذوقا وأخلاقاً ويتعلموا المعاني والمواعظ الطيبة التي لا ينافسكم فيها أحد إلا أمثالكم ممن أتقن الحكمة وفن القيادة والبصر والبصيرة، الأمراء والشيوخ أهل المجد الذين صنعوا المجد وبنوا حضارة بأفعالهم ومآثرهم ترجموها ثقافة يتقنها كل من تخرج من مدارسهم الفكرية العريقة، سفراء للقيم الإنسانية في زوايا الأوطان، فأينما حلو حلّ الربيع معهم...فهم أصحاب المرجعيات الفقهية والفكرية في القيم الإنسانية النبيلة...والتي أصبحت وسام مميز ونيشان نتباهى ونتفاخر بالانتساب إليها ....نعم هكذا أنتم في ميزان العظماء والامراء والشيوخ منارات إشعاعية تفيض بأنوارها علينا فكراً وثقافة وحضارة، فننعم بهذا الإشعاع الفكري والثقافي الذي إتسع نطاقه بحجم حلقات ومجالس العلم والمعرفة لهؤلاء الفقهاء كنوز القيم والمبادئ الإنسانية الراقية التي تُعد واحدة من ثروات الأمم الراقية بثقافتها وحضارتها وهويتها...فكل صباح ومساء نسعد بالتواصل مع أصحاب هذه المنتديات الفكرية التي نعشقها حبّاً ومودة وندعو لها في منجاتنا لرب العالمين أن تبقوا شجرة وارفة الظلال نستمتع بثمارها الناضجة ونستظل بظلالها التي تجلب لنا نسائم الروائح العطرة التي تشبه نسمة الصيف تريح النفس والأعصاب أيام الحر الشديدة... هكذا هي طلتكم علينآ تجلب إلينا الخير والسعاده والسرور دون مقابل، كما هو الحال في تمتعنا في ضوء الشمس والقمر واستنشاقنا الهوا بدون مقابل وهذه نعمة من نعم الله علينا، فمعرفتكم نعمة لنا تستحق سجدت الشكر للّه العظيم الذي أكرمنا بها والتي تعد كنز من كنوز الرقي والأدب إرتقينا بها درجات في سلم ومراتب الإنسانية النبيلة والأصالة والمجد والعفة، فتعلمناها من مضاربكم العامرة فرّتقى مكانُنُا في مجالس الكبار أمثالكم لحملنا وسام الشرف من مدرستكم العريقة، مدرسة الكبار في الفكر ورواد المعرفة والفقه، رأيه عالية المجد والشهامة والنخوة والجاه... *نعم أنتم أصحاب الأيادي البيضاء التي أعطت وقدمت الخير بلا حدود..ولم تنتظروا أبداً رد الجميل ووسام ومنّه من أحد، نذكركم دوماً بالود وأنتم الحاضرون بقوة في نفوسنا لأنكم من أهل المدارس الفكرية والفقهيه العريقة التي فتحت لنا أبواب الإنطلاق نحو القمّة والنجومية،، نعم أنتم ثروة ونعمة ننعم بأشعاعها الفكري والثقافي والأخلاقي، وأنتم من حمل الثقيله وقدم الجزيلة خدمة للمشهد الثقافي والحضاري الممتد في زوايا الوطن فأنجزتم وأبدعتم وأحسنتوا الأداء ففاضت إبداعاتكم وكنتم علامة فارقة في نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع لأنها هي سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها، وكنتم خير من يحمل مشاعل هذا التنوير والتبشير، وخير من يحمل الأمانة والأمانة عندكم مُصانه لقدسيتها، هكذا أنتم نراكُم في الميزان بُحيرة فكرية ضخمة ننهل منها معرفتنا وحاجاتُنا وتقوي رؤيتنا وبصيرتنا نحو المستقبل الأجمل والاروع ...فطوبى لنا بكم*