«تحذير من قرار مرتقب وحرب شاملة ستدمر حزب الله» كان أول تعقيب من إسرائيل على مقطع فيديو يظهر لقطات صورتها طائرة مراقبة تابعة لحزب الله لمواقع بحرية ومطارات في مدينة حيفا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "حزب الله يتفاخر اليوم بأنه صور موانئ حيفا التي تديرها شركات عالمية عملاقة ويهدد باستهدافها".
كاتس أكد أن بلاده "تقترب جدا من لحظة اتخاذ قرار بتغيير قواعد اللعبة تجاه حزب الله ولبنان".
وزير الخارجية الإسرائيلي حذر من أنه "سندمر حزب الله إذا اندلعت حرب شاملة".
ويظهر مقطع الفيديو الذي تتجاوز مدته 9 دقائق، صورا عالية الدقة لميناء حيفا بالكامل ومستوطنة الكريوت وما تحتويه من منشآت عسكرية حساسة وضخمة.
ورصدت طائرة حزب الله التي أطلق عليها الأخير اسم "الهدهد"، مجمع الصناعات العسكرية لشركة رفائيل للصناعات الدفاعية ومنصات للقبة الحديدية ومخازن صواريخ للدفاع الجوي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الفيديو الذي نشره حزب الله يتضمن مكاتب هيئة تطوير الأسلحة في خليج حيفا.
كما رصد الفيديو تجمعا عمرانيا في مستوطنة الكريوت، وقال "إن تجمعاً عالي الكثافة" ويضم 260 ألف مستوطن، في تحذير على ما يبدو من الكلفة البشرية الكبيرة التي قد تتكبدها إسرائيل في حال اندلعت حرب شاملة مع الحزب.
والغريب في هذه القصة، هو اختراق هذه الطائرة المسيرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية عالية الدقة، وتصويرها هذه المشاهد التي لم يؤكد مصدر مستقل صحتها من عدمه.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل لقيادي بارز في الحزب، تراجعت وتيرته بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"إسناداً لحماس". وتردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود الى الفرار.