قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ الهند تقف بثبات في دعمها لإسرائيل وسط الحرب في غزة، وتزودها بطائرات بدون طيار متطورة محلّية الصنع، على الرغم من الدعوات المتزايدة المؤيدة للفلسطينيّين من سكانها المسلمين.
وفي مايو، منعت السلطات الإسبانية سفينة الشحن "ماريان دانيكا" من الرسوّ في ميناء قرطاجنة في طريقها إلى إسرائيل، وهي التي انطلقت من مدينة مدراس في الهند، تحمل 27 طنًا من الذخائر المخصصة للجيش الإسرائيلي.
تسلط هذه الحادثة الضوء على حقيقة مفادها أنّ الهند تقدّم مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، بحسب الصحيفة.
وفي فبراير، أفادت وسائل إعلام هندية للمرة الأولى، أنّ الهند تزود إسرائيل بطائرات بدون طيار متطورة من طراز هيرميس 900، تم تصنيعها في مدينة حيدر أباد.
وذكر التقرير أنّ المصنع الذي أنشأته إسرائيل لتزويد الجيش الهنديّ بهذه الطائرات بدون طيار، قام بتحويل 20 منها خصيصًا للجيش الإسرائيليّ بسبب النقص الذي نشأ أثناء الحرب.
ويُعدّ المصنع، وهو مشروع مشترك بين شركة الدفاع الإسرائيلية "إلبيت سيستمز" وائتلاف الملياردير الهنديّ غوتام أداني، هو الأول في العالم الذي ينتج هذه الطائرات بدون طيار خارج إسرائيل.
** شراكة إستراتيجية
وأشارت تقارير إلى أنّ الهند زوّدت إسرائيل بقذائف المدفعية والأسلحة منذ بداية الحرب، فيما أثبتت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أنها مفيدة للغاية لتل أبيب.
وقال السفير الإسرائيليّ السابق لدى الهند دانييل كارمون، إنّ "الهنود يذكّروننا دائمًا بأنّ إسرائيل كانت إلى جانبهم أثناء حرب كارجيل (صيف عام 1999). وكانت إسرائيل واحدة من الدول القليلة التي وقفت إلى جانبهم وزودتهم بالأسلحة. والهنود لا ينسون هذا، وربما يردون لهم الجميل الآن".
وأكدت الصحيفة أنّ المسؤولين الحكوميّين الهنود امتنعوا عن قول أيّ شيء سلبيّ عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية، في حين هاجمتها المعارضة بشدة.
وعملت الهند على عرقلة أو تخفيف القرارات ضد إسرائيل في المحافل الدولية، مثل حركة عدم الانحياز ومجموعة "البريكس".
وقالت الصحيفة إنّ الهند تمتنع عن التصويت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، كما أنها تمنع اتخاذ القرارات ضد إسرائيل في المحافل الدولية مثل حركة عدم الانحياز ومجموعة "البريكس".