أعلنت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، انتهاء هجوم نفذته مجموعة مسلحة على مركز للشرطة وأماكن عبادة مسيحية ويهودية في مدينتي "ديربنت" و"محج قلعة" بجمهورية داغستان.
وقالت "اللجنة الروسية لمكافحة الإرهاب" إن "المرحلة النشطة" من عمليتها في "ديربنت" انتهت، وأنه تم تطبيق "عملية مكافحة الإرهاب" خلال التصدي للمهاجمين.
وذكرت لجنة التحقيق الروسية أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في "أعمال إرهابية"، في وقت يجري فيه التحقيق مع مسؤول محلي احتجز بعد أنباء عن تورط اثنين من أبنائه في الهجوم.
ووقعت الهجمات في مدينة "محج قلعة"، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، وفي مدينة "ديربنت" الساحلية التي تعدّ موطن طائفة يهودية قديمة في القوقاز وأحد مواقع التراث العالمي في قائمة "اليونسكو".
وذكرت اللجنة أن 6 مسلحين على الأقل قتلوا خلال اقتحام قوات الأمن الروسية، 4 منهم في "محج قلعة" و2 في "دربنت"، وفق وكالة "سبوتنيك".
وهاجم مسلحون، تشير تكهنات لانتمائهم إلى تنظيم "داعش"، كنيساً يهودياً وكنيستين أرثوذكسيتين ومركزاً للشرطة، ما خلّف نحو 15 قتيلاً من أفراد الأمن، رئيس منطقة داغستان.
وأضرمت النيران في المعابد اليهودية في "ديربنت" و"محج قلعة"، وفقاً لرئيس "المجلس العام للمجتمعات اليهودية" في الاتحاد الروسي، بوروخ غورين.
ونقلت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء عن مصدر بسلطة إنفاذ القانون قوله إن من بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة "سرجوكالا" في وسط داغستان والذي احتجزته السلطات لهذا السبب.
وذكرت محطة "آر جاي في كيه" في داغستان أن كاهناً يدعى نيكولاي كوتيلنيكوف قتل برصاص المهاجمين، لافتة إلى أنه خدم أكثر من 40 عاماً في "ديربنت".
من جهته، تعهد رئيس الحكومة في داغستان، بعد الهجوم، بمعاقبة "أي قوة تقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاشمئزاز".
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب وأوكرانيا، بإثارة الاضطرابات داخل روسيا عبر هذا الحادث.
وقال زعيم داغستان سيرغي ميليكوف إن "مجهولين حاولوا زعزعة استقرار المجتمع"، مساء الأحد.
وأضاف لاحقاً: "نحن نعلم من يقف وراء هذه الهجمات الإرهابية والهدف الذي يسعون إليه"، ملمحاً إلى الحرب في أوكرانيا.
وتابع: "علينا أن نفهم أن الحرب تأتي إلى بيوتنا أيضا. نحن نشعر بها، لكننا اليوم نواجهها".