احتفل الطلاب والأسر والمعلمون من جميع أنحاء نيوزيلندا بشغفهم تجاه اللغة والثقافة الصينية في حفل لتوزيع الجوائز أقيم يوم السبت.
وحضر حفل توزيع جوائز مسابقة ((الجسر الصيني)) للخطابة ضمن منافسات كأس آي سي بي سي لمنطقة أوكلاند لعام 2024 عدة مئات من الطلاب وعائلاتهم ومعلميهم للاحتفال بالإنجازات التي حققها الطلاب طوال رحلتهم التعليمية.
وحازت عروض رقصة الأسد وفنون كونغ فو التي قدمها الطلاب على التصفيق والإشادة، واتسمت أجواء توزيع ميداليات الجوائز والشهادات بالفرح والتقدير لما تم بذله من عمل جاد.
وشارك ما يربو عن 100 طالب من 31 مدرسة في منطقة أوكلاند الأوسع في مسابقة الخطابة لعام 2024 في مايو المنصرم، والتي استضافها معهد كونفوشيوس في أوكلاند. وجرى اختيار الفائزين من الفئات الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية. وستتاح الفرصة للفائزين بالجائزة الأولى من كل فئة لتمثيل أوكلاند، إلى جانب الفائزين من مناطق أخرى من نيوزيلندا، في المرحلة النهائية من المسابقة التي ستقام في الصين.
وقال عضو المجلس الاستشاري لمعهد كونفوشيوس في أوكلاند داني تشان في كلمته إن المسابقة تهدف إلى تزويد الطلاب بمنصة لإثبات مدى إجادتهم اللغة الصينية، ووضع أساس متين لهم للحفاظ على شغفهم وحماسهم في تعلم لغة ثانوية وتشجيع اهتمام الطلاب وحماسهم في تعلم اللغة الصينية ما سيعزز فهمهم للغة والثقافة الصينية.
وألقى الفائز بالجائزة الأولى من فئة المرحلة الثانوية، أوليفر غاريون بلوم من كلية أيه سي جي بارنيل، خطابه الفائز بنطق وإلقاء فصيحين للغاية. وقال بلوم إن "الطريق عبر جبل الكتب مرصوف بالمثابرة؛ بحر التعلم لا نهاية له، والعمل الجاد هو القارب. وأنا أعمل بجد من أجل تعلم اللغة الصينية لأنني أعلم أنها مهمة للمستقبل".
بعد الجائحة، أعاد معهد كونفوشيوس في أوكلاند العمل ببرنامجه للمعلمين والمتطوعين في الخارج. ويدرس عدد متزايد من الطلاب النيوزيلنديين حاليا اللغة الصينية في أوكلاند.
ووفقا للقنصل العام الصيني في أوكلاند تشن شي جيه، ستوفر الصين خلال السنوات الخمس المقبلة لنيوزيلندا 100 منحة دراسية لمعلمي اللغة الصينية الدوليين وألف مكان في مخيمات الجسر الصيني الصيفية و5 آلاف نسخة من كتب اللغة الصينية إلى نيوزيلندا.
وقال تشن "نرحب بإقبال المزيد من الشباب النيوزيلندي على تعلم اللغة والثقافة الصينية وندعم ذهاب المزيد من الشباب الصيني للدراسة في نيوزيلندا وزيارتها من أجل تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الأجيال الشابة في البلدين. لقد تم تمرير عصا الصداقة بين الصين ونيوزيلندا إلى جيل الشباب، وأنتم في الوضع المناسب للمساهمة في تنمية العلاقات الثنائية"