سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على برنامج "كيلا شلومو"، الذي صممته الحكومة الإسرائيلية لمواجهة "تصاعد العداء لإسرائيل، وتشكيل خطاب أمريكي بشأن الحرب في قطاع غزة".
وقالت الصحيفة في تقرير إن الكنيست الإسرائيلي استدعى وزير المساواة الاجتماعية الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي؛ لمناقشة تصاعد العداء ضد تل أبيب.
وقال شيكلي: "ذكرت ذلك من قبل، وسأقوله مرة أخرى الآن، أعتقد أنه ينبغي علينا، خاصة في الولايات المتحدة، أن نكون في موقف هجوم".
وأشارت الصحيفة إلى أن عميحاي شيكلي قاد منذ ذلك الحين حملة لمواجهة منتقدي إسرائيل.
وكشف التقرير أن الوزير الإسرائيلي أنفق نحو 8.6 مليون دولار على الدعوة الحكومية لإعادة "صياغة النقاش العام"، بينما انخرطت شركة كونسرت Concert في حملات مصممة لمواجهة تصاعد العداء لإسرائيل في الولايات المتحدة.
وبينت الصحيفة أن معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة حقق نجاحات في هذا الإطار؛ إذ استشهد العديد من المشرعين الجمهوريين في مجلس النواب صراحة بأبحاث معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة في استجواباتهم لرؤساء الجامعات.
وفي خطوة تزامنت مع احتجاجات الجامعات التي تشهدها الولايات المتحدة منذ عدة أيام رفضا للحرب في غزة، مرر مجلس النواب الأمريكي هذا الأسبوع قانون التوعية بمعاداة السامية، وسط الكثير من الجدل بشأنه.
وواصل معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة التأثير في تحركات الكونغرس من منطلق أن الاحتجاجات ضد إسرائيل مدفوعة بمعاداة السامية. كما شارك في حملة تهدف لقوانين جديدة تعيد تعريف معاداة السامية، بما يجرم أشكالًا معينة من الخطاب الناقد لليهود وإسرائيل، بحسب الصحيفة.
إضافة لذلك، شاركت مجموعات أخرى مرتبطة بشركة أصوات إسرائيل في مبادرات لتعزيز الدعم لتل أبيب، من بينها المجلس الوطني لتمكين السود (NBEC)، ومجموعة سايبر ويل (CyberWell)، عبر التضامن مع إسرائيل وتنفيذ حملات لمكافحة التضليل الإعلامي، انطلاقا من تفاهمات بينها وشركة ميتا ومنصة تيك توك.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في وقت سابق، وكذلك صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن وزارة شيكلي استخدمت شركة علاقات عامة للضغط سرا على المشرعين الأمريكيين، إضافة إلى استخدام حسابات مزيفة تنشر محتوى مؤيدًا لإسرائيل، أو معاديًا للمسلمين.