2024-10-06 - الأحد
لجنة مشتركة بين "صناعة الأردن" و" منتجي المواد الزراعية" لبحث قضايا مصنعي الأسمدة والمبيدات ومنتجي البذور المهجنة nayrouz وزير الطاقة: القطاع قادر على تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي nayrouz بلدية إربد تنذر 315 منشأة وتخالف 60 خلال أيلول الماضي nayrouz طوقان تلتقي وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني nayrouz المومني يدعو الناطقين الإعلاميين للتحلي بروح المبادرة وإعلام الجمهور بما يهمه nayrouz أوقاف الكورة تكرم عددا من حفظة القرآن nayrouz ملك إسبانيا يغادر الأردن nayrouz اعلان نتائج ترشيح الدورة الرابعة للمنح الخارجية (رابط) nayrouz الأردن ينفي فتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران nayrouz الخريشا تشارك الأسرة التربوية في مدرسة الأمل للتحديات السمعية الثانوية المختلطة الاحتفال بيوم المعلم ...صور nayrouz وكالة نيروز تهنئ الدكتور نواف كايدجراد أبو تايه بمباشرة عمله الجديد في جامعة الحسين بن طلال nayrouz زين راعي الاتصالات الحصري لماراثون "برومين عمّان" nayrouz السودان : الفريق أول شمس الدين كباشي يصل ولاية الجزيرة ...صور nayrouz الدكتور بلال الطوره رئيس قسم الفيزياء في جامعة الحسين nayrouz الشرفات يلتقي قسم الإعلام في تربية البادية الشمالية الغربية nayrouz ايوب والمهتدي يحاضران عن الهجمات الإلكترونية في اتحاد الكتاب nayrouz الدكتور الحياري نحرص في الجامعة الهاشمية على توفير البيئة الجامعية المثلى للطلبة nayrouz جهود القوات المسلحة الأردنية خلال عام من الحرب على قطاع غزة...صور nayrouz الملك وولي العهد يستقبلان الرئيس الإماراتي لدى وصوله إلى مطار ماركا nayrouz لجنة مشتركة بين "صناعة الأردن" و" منتجي المواد الزراعية" لبحث قضايا مصنعي الأسمدة والمبيدات ومنتجي البذور المهجنة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 6-10-2024 nayrouz في موكب جنائزي مهيب...رئيس جامعة مؤتة وحشد من العاملين يشاركون بتشييع جثمان الزعبي nayrouz ناصر هاني ارشيدات " ابو هيثم "في ذمة الله nayrouz محمود أحمد بكداش في ذمة الله: إنا لله وإنا إليه راجعون nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة الدكتور كمال الرزي من كلية الآداب nayrouz جامعة اليرموك تنعى الموظف ناصر ارشيدات nayrouz وفاة حسين إبراهيم الصرايرة "أبو رعد" nayrouz المراعية : يكتب كلمات حزينة ومؤثرة بوفاة عمه المرحوم عبدالله سالم المراعية nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 5-10-2024 nayrouz وفاة الدكتورة ماجدة محمد خالد عبيدات بعد صراع مع المرض nayrouz وفاة عاهد عبدالعزيز نمر دعاس الحجاوي في دولة الإمارات العربية nayrouz قاضي القضاة ينعى" القاضي اكرم هاشم منصور نصار" nayrouz وفاة الدكتور أحمد الزعبي من جامعة مؤتة nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 4-10-2024 nayrouz وفاة الحاج عبدالله الروابده "ابو نزار" nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 3-10-2024 nayrouz الجازي يعزي اللواء الركن مدالله النعيمات بوفاة والدته nayrouz منظمة إنسانيون العالمية تقدم التعازي للمستشار د. توني فؤاد في وفاة خالته nayrouz الفاضلة إنتصار ابراهيم عبيد المجالي في ذمة الله.... nayrouz الذكرى السابعة والخمسون لوفاة الشيخ محمد مطيع الزهير: سيرة عطرة وأثر خالد nayrouz

نذهب إلى مهرجان جرش أم نقاطعه؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

حسين الرواشدة


‏نذهب إلى مهرجان جرش أم نقاطعه؟ أرجوك لا تستغرب هذا السؤال، ففي سوق «المزاودات» الذي انتصب في بلدنا، منذ أشهر عديدة، وتزاحم فيه الشطّار والمتفرجون، سمعنا ما هو أغرب، وربما نسمع في الأيام القادمة المزيد من العروض والغرائب، القصة -بالطبع - ليست مهرجاناً مضى على انطلاقه أكثر من 40 عاما، ولا تضامنا مع غزة كان الأردنيون، بلا استثناء، عموده وخيمته، المهرجان مجرد «رمانة «، لكن القصة «قلوب مليانة»، تسعى لهزّ ثقة الأردنيين بدولتهم، وتشويه صورتها، وتدفع بما لديها من قوة لكي نطأطئ رؤوسنا، ونسير على سكتها المرسومة.
‏هل تذكرون حادثة «الإضراب» حين تمّ إشهار الدعوة إليه من مجهولين، ثم تلقاه البعض في بلدنا بالاحتفاء والترحاب، هل تذكرون حملات المقاطعة التي تلبست «قميص عثمان»، وضربت، ولا تزال، اقتصادنا باسم الدفاع عن أهلنا في غزة؟ إذا فتحنا ذاكرتنا الوطنية على وقائع وصور عديدة حفلت بها شوارعنا ومنصات نقاشاتنا، خلال تسعة أشهر منصرفة، ربما نفهم ما يدور حولنا، وفي داخلنا، أكثر وأكثر، الذين تقمصوا الحرب واستنفروا لإلحاقنا بها، والآخرون الذين لا يسعدهم أن نظل واقفين على أقدامنا، ما زالوا يصرون على اختطاف أي إنجاز حققناه، او يمكن أن نحققه، يريدون، فقط، أن نخضع لشروطهم، او أن نبقى غارقين في السواد العام.
‏وقع مهرجان جرش بين فكي كماشة واحدة: فكّ دعاة التحريم باسم التدين المغلوط الذين اختزلوه في الرقص والطرب، ووسموه بالفسق والفجور، وفكّ دعاة التجريم باسم السياسة المغشوشة الذين جردوه من إنسانيته ووطنيته، وتنازعوا على هويته، واستخدموا الهجوم عليه وسيلة للمقايضات ودغدغة المشاعر، غاب عن هؤلاء وهؤلاء أن المهرجان يعبر عن وجدان الأردنيين وثقافتهم وموروثهم الحضاري، صحيح ربما نختلف على بعض فعالياته، أو أسماء بعض ضيوفه (وقد فعلت ذلك مرارا) لكن لا يجوز أن نختلف على أنه أصبح إنجازا فنيا وثقافيا أردنيا، كما لا يجوز أن يُسقط عليه البعض أجنداتهم الدينية أو السياسية للتحريض على مقاطعته او إلغائه، أو أن يتعاملوا معه، ومع مجتمعنا، وكأنهم حرّاسٌ على قيمه وأولوياته.

‏ارفعوا عن الأردنيين وصاياتكم، واتركوا لهم أن يقرروا، فهذا مهرجانهم، يمكن أن يذهبوا لحضور فرقة «صول « القادمة من غزة، أو حفلة تعيد لذاكرتهم فارس عوض أو متعب الصقار او حبيب الزيود، يمكن أن يفضلوا الاستماع لأمسية شعرية أو مسرحية، محاضرة في الفلسفة أو الأدب، أغنية وطنية أو ندوة فكرية، أو يتجولوا في ملتقى الفن التشكيلي، أو معرض النحت الدولي، أو يتابعوا «بشاير جرش» للمبدعين الشباب، يمكن أن يساهموا، أيضا، بدعم أهلنا في غزة من خلال شراء تذكرة دخول، أو حضور فعالية، كما يمكن أن يشتروا من ساحاته ثوبا او لوحة من صناعاتهم الثقافية.
هذه الدورة (38) تبدو مختلفة تماما، يُصفّق فيها الأردنيون لثقافتهم وهويتهم الأردنية المفتوحة على العروبة والإنسانية، ويحتفلون بتاريخهم وإنجازات بلدهم، ويتذكرون رموزهم الذين رحلوا وتركوا بصماتهم على تراب وطنهم العزيز، كما أنهم يفتحون أذرعتهم لاحتضان أهلهم الصامدين في فلسطين ولبنان والسودان وسوريا والعراق، وأكثر من 40 بلدا في العالم، ليردوا عليهم تحية الصمود والاعتزاز، ويتبادلوا معهم إنجازاتهم وإبداعاتهم، وهي فرصة للمثقف والفنان، في عالمنا العربي، لجمع الكلمة، وفعل ما عجزت عنه السياسة.

‏صحيح، المزاج العام مضطرب بما يكفي لمطاردة أي صوت للفرح والبهجة، لكن ما علاقة المهرجان بالموت الذي يحاصرنا من كل اتجاه؟ في هذا اليوم الذي أكتب فيه مقالي، انتقل إلى رحمة الله تعالى نحو 100 أردني (يبلغ عدد الوفيات سنويا في الأردن من ,30,000 إلى 36,000) لم تتوقف الحياة، ولن تتوقف، من قال إننا حين نمارس حياتنا نرقص على أجساد أو أرواح أحباء لنا رحلوا؟ الانتصار في الحياة، وفي الحروب أيضا، يستمد مشروعيته من قدرتنا على الصمود، لا الاستسلام للعجز، ومن وعينا على الواقع، لا الاستغراق بالماضي، ومن إصرارنا على البناء، لا الترويج للهدم والدمار.
‏من سوء حظنا أن تلعب بنا السياسة والثقافة الساخطة عليها، ومن يدور في فلكهما من الانتهازيين، أو الباحثين عن دور البطل، لنصبح مجرد صدى لخصوماتهم او أجنداتهم، لكن جرش -كما هي عمان وأخواتها - ترفض أن يخضع مهرجانها للمزايدات، فهو جزء من مسيرة الدولة وإنجازها، والنقاش حوله، وليس التحريض عليه، شأن للأردنيين الحريصين على بلدهم، لا الآخرين الجاهزين للهجوم عليه، بمناسبة مهرجان، أو بدون مهرجان.