في عيد ميلادها الميمون، نحتفل بجلالة الملكة رانيا العبدالله، رمز الأناقة والفكر والقوة الناعمة. جلالتها ليست فقط ملكة، بل هي أم وشقيقة وداعمة للشباب والمرأة، وعنوان للإنسانية التي تعانق التغيير والإبداع. وعطائها الذي لا ينضب، والذي يضيء مسيرة الأردن ويعكس حبه وتقديره لجلالتها.تؤمن أم الحسين، بأن الشباب والمرأة هما ركيزة التغيير والإبداع في أي مجتمع. ولهذا، كرست جلالتها جهودها لدعم المبدعين والرياديين من الشباب والنساء، مقدمة لهم الفرص ليزدهروا ويبدعوا. سواء من خلال البرامج التدريبية أو المبادرات الريادية، تدعم الملكة رانيا الشباب والنساء ليصبحوا قادة المستقبل، مزودين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات وتحقيق أحلامهم.جلالتها ليست مجرد داعمة للمرأة الأردنية، بل هي حاملة لراية تمكينها وتقديمها للعالم بأبهى صورها، تسعى جلالتها لفتح الأبواب أمام النساء المبدعات والمنتجات في مختلف المجالات، من صاحبات المشاريع إلى الحرف اليدوية وبفضل رؤيتها، يشارك العديد من النساء الأردنيات في معارض دولية ضخمة، حيث يعرضن إبداعاتهن للعالم ويعكسن تميز الهوية الأردنية وروحها الخلاقة.جلالة الملكة رانيا تدرك جيداً دور المتطوعين في بناء المجتمع وتعزيزه.
ولم يكن تقديرها لهؤلاء الجنود المجهولين مجرد كلمات، بل قدمت لهم الدعم الفعلي، كما هو الحال مع مؤسسة محافظتي التطوعية، وغيرها من المؤسسات والمبادرات التطوعية، حيث دعمت جهودهم المتواصلة في خدمة المجتمع.
هذا التقدير يبرز إيمان الملكة رانيا بأهمية العمل التطوعي كقوة دافعة للتغيير الإيجابي في المجتمع الأردني.في عالم متغير وسريع، يبقى التعليم حجر الزاوية لبناء مستقبل مستدام، وجلالة الملكة رانيا، تعرف ذلك جيداً لهذا، كرست جهودها لدعم المعلمين وتقديم التدريب لهم، مما يضمن أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتربية وتعليم جيلٍ واعٍ ومثقف. إيمانها العميق بأن المعلم هو عماد الأمة يظهر جلياً في مبادراتها المستمرة لدعمهم وتطوير مهاراتهم.تقف أم الحسين، جنباً إلى جنب مع جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق رؤيته نحو التواصل المباشر مع المجتمعات الأردنية.
زياراتها المستمرة لهذه المجتمعات تعكس مدى التزامها بفهم احتياجات الناس والتواصل معهم، تساهم جلالتها في تحقيق رؤية جلالة الملك من خلال دعمها المستمر وتفاعلها مع جميع فئات المجتمع.دعم الجمعيات الخيرية والمبادرات الثقافية، نبض المجتمع حيث تدرك أهمية الجمعيات الخيرية والتعاونية في دعم المجتمع، ولهذا تعمل بجهد لدعم هذه المؤسسات وتعزيز دورها. كما أن اهتمامها بالمبادرات الثقافية يظهر إيمانها العميق بأهمية الحفاظ على التراث وتعزيزه، مما يساهم في بناء هوية وطنية متماسكة ومتعددة الثقافات.
الملكة رانيا ليست فقط داعمة للهوية الوطنية الأردنية، بل هي حارسة لها. تعمل جلالتها على إبراز التنوع الثقافي والتميز الذي تتمتع به كل محافظة في الأردن، خاصةً في المناسبات الوطنية. هذا التميز يساهم في تعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز لدى كل أردني، ويؤكد على أهمية الحفاظ على هذا التراث الثري.في مواجهة العدوان الغاشم على أهل غزة، كانت جلالة الملكة رانيا، من أول الأصوات التي تصدت للكذب والدعاية الاحتلالية، مستخدمة تأثيرها الدولي لكشف الحقائق ودعم القضية الفلسطينية. لم تكتف فقط بالكلام، بل قدمت المساعدات والدعم لأهل غزة، لتكون بذلك نموذجاً للقيادة الإنسانية المتعاطفة والشجاعة.في هذا اليوم المميز، نقف جميعاً لنقول: كل عام وأنتِ بخير يا ام الحسين. أنت نور يضيء دروب الأردن، وحامية للإنسانية والإبداع. نرفع القبعات ونسأل الله أن يمد في عمرك ويبارك في عطائك.