نيروز الإخبارية : نيروز-آلاء العجارمة
حالة المدارس في المملكة، لا تشعرنا إلا بالإحباط والاكتئاب أين مدراء التربية وأين الحكومة بل أين الجميع، من هذه المأساة التي يتم تجاهلها تعمدا !
رؤيتنا للمدارس تكشف ما يعانيه أبناؤنا من ظروف غير تعليمية ولا صحيّة ولا حتى إنسانية فلو نظرنا في مرافق المدارس والغرف الصفيّة لتوجب التحرك سريعا بسبب انعدام الشروط الأساسية؛ منها اكتظاظ الصفوف بالطلبة، ونقص المعلمين، والمباني غير الصالحة للتدريس، لا في مرافقها ولا في خدماتها الأولية البسيطة، ولا في التهوية والتدفئة.
فكيف نتوقع من طالب أن ينتج أو يبدع، وهو في غرفة صفيّة يتشارك فيها مع قرابة 40 طالباً من دون تهوية مناسبة ومن دون وجود دورات مياه نظيفة؟!
وكيف يمكن أن ينجز المعلّم ما لديه، ويطوّر نفسه، وهو يعمل في هذه الظروف القاسية؟!
لاحظي يا حكومتنا أنّنا ما نزال نتحدث عن الشروط الأساسية غير المتوفرة في المدارس العامة، والظروف السيئة التي تحيط بدراسة طلابنا وعن حالة متردية عامة أصبحت عنواناً أساسياً لوضع التعليم العام في مدارسنا
لا والمضحك أنه يطلب من المدرس والطالب الإبداع والبحث العلمي وتطوير أداء التعليم والارتقاء به من خلال هذه المدارس !!!!!!!!!!!
ومن الحقائق الصادمة أن هذا الموضوع يقع في آخر اهتمامات الحكومات المتعاقبة لا
وتتجنبه أيضا بوصفه رقماً في الموازنة يمثّل عبئاً عليها على صعيد النفقات التي يصعب عليها تأمينها .
وخير إثبات على ذلك حال مدرسة العالية للبنين في مادبا التي غرقت بمياه الأمطار هذا الصباح .