كشفت دراسة أمريكية حديثة عن نوع جديد من الأنسولين يتطلب حقنة واحدة فقط أسبوعياً، مع تحقيق نتائج فعّالة مماثلة للحقن اليومية في ضبط مستويات السكر في الدم. الدراسة التي أجراها المركز الدولي للسكري بمعهد هيلث بارتنرز في منيابولس، عُرضت نتائجها خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسات السكري في مدريد.
أوضح الباحثون أن هذا النوع الجديد من الأنسولين، المعروف باسم "إفسيتورا ألفا" (Efsitora Alfa)، يلائم مرضى السكري من النوع الأول. يُعتبر السكري من النوع الأول مرضاً مزمناً يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، مما يؤدي إلى نقص حاد في إنتاج هذا الهرمون الحيوي. يبدأ هذا النوع من السكري عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويتطلب العلاج بالأنسولين بشكل دائم لضبط مستويات السكر في الدم.
الدراسة، التي شملت 893 مريضاً بالسكري من النوع الأول واستمرت 52 أسبوعاً، قارنَت بين فاعلية حقن الأنسولين الأسبوعية "إفسيتورا ألفا" والأنسولين اليومي "ديغلوديك" (Degludec). أظهرت النتائج أن "إفسيتورا ألفا" قد خفّض مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c) بقدرٍ مقارب لحقن الأنسولين اليومية "ديغلوديك".
بينما يوفر "إفسيتورا ألفا" بديلاً طويل المفعول يقلل من عدد الحقن ويعزز التحكم الفعّال في مستويات السكر، فإن استخدامه يرتبط بزيادة حالات نقص السكر الشديد في الدم مقارنةً بالحقن اليومية. لذا، يحذر الباحثون من ضرورة توخي الحذر عند بدء العلاج بهذه الفئة الجديدة، مع أهمية ضبط الجرعات لتفادي مشكلات نقص السكر في الدم.
على الرغم من الفاعلية الكبيرة للأنسولين "ديغلوديك" في التحكم بمستويات السكر، فإنه يرتبط أيضاً بزيادة في معدلات نقص السكر، مما يتطلب مراقبة دقيقة وتعديلات في الجرعات. يُوصي الباحثون بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم كيفية ضبط الجرعات بشكل فعّال، لضمان سلامة وفعالية استخدام الأنسولين الأسبوعي في علاج السكري من النوع الأول.