2024-11-23 - السبت
الحجايا تكتب بناء استراتيجية حقيقيه لاصلاح الادارة المحليه في الاردن nayrouz الزبن قائماً بأعمال مدير تربية لواء الموقر nayrouz "السلايطة" يشكر العيسوي على التواصل مع مختلف أطياف المجتمع الأردني nayrouz وزارة التربية والتعليم تعلن عن التشكيلات الإدارية الجديدة..." اسماء " nayrouz اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للتحاليل الطبية وأبحاث الصحة بجامعة الزرقاء nayrouz خليل سند الجبور: مسيرة إعلامية حافلة وشعار محبة الملك والوطن والجيش العربي nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات...صور nayrouz رئيس الديوان الملكي "العيسوي" خلال لقائه وفدا من أبناء عشيرة السلايطة...صور nayrouz 2391 ملتحقاً بالتدريب المهني من حملة شهادات جامعية ودبلوم nayrouz ما علاقة نانسي عجرم بآخر أمنيات محمد رحيم؟ nayrouz "محاولة لإثبات الذات" .. رافينيا يدافع عن فينيسيوس ويسخر من رودري nayrouz الأرصاد :كتلة هوائية باردة مرافقة لمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا تقترب من المملكة - تفاصيل nayrouz الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان nayrouz مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل nayrouz الصبر حدود.. وحكايات الماضي تحيا في القلوب nayrouz وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 nayrouz الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي nayrouz صرخة سيدة من غزة: نريد أن يقتلونا جميعا لنرتاح من العذاب nayrouz الأرصاد: تقرير "WMO"حول مناخ عام 2024 "صافرة إنذار" للعالم nayrouz مجلس مفوضي “الطاقة والمعادن” يقرر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة المحيسن بوفاة المقدم القاضي العسكري سمير مشهور المحيسن nayrouz وفاة والد " اسراء عبدالفتاح " nayrouz عائلة المرحوم نويران الساير الجبور تعبر عن شكرها لكل من واساها في مصابها nayrouz أسرة مستشفى البادية الشمالية تعزي الزميلة إسراء أبو شعيب بوفاة والدها nayrouz الوكيل المتقاعد عوده حمد آلزلابيه في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي العبيدات بوفاة محمد حسين سليمان فياض nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة22-11-2024 nayrouz الحاج موسى جقامه ابوخالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاستاذ محمد ابراهيم فالح حامد الزواهرة " أبو حسام" nayrouz ذكرى وفاة الحاج عبد الله خلف الدهامشة: مسيرة عطاء لن تُنسى nayrouz أبناء المرحوم مشاري زريقات ينعون وفاة والدة العميد الدكتور علي العتوم nayrouz والدة العميد الدكتور علي العتوم في ذمة الله nayrouz وفاة الشيخ سيد أبو زيد ...عالم القراءات وأستاذ القرآن الكريم nayrouz "رئيس بلدية الموقر ينعي عبدالسلام القضاة وزوجته بعد حادث سير مأساوي" nayrouz وفاة الشاب هشام محمد عاطف الزعبي اثر نوبة قلبية حادة nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz

المرافي وطبخه لمرقة أرجل الدجاج

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 
كتب يوسف المرافي 

تعرفت بالصدفة في السنة الأولى من دراستي الجامعية على أحد الطلبة وكان ينغص معيشة والديه ، حيث يقومان بجلبه للجامعة يومياً بسيارتهما، وانتظاره في المساء حتى يعودا به للبيت في محافظة بعيدة عن الجامعة، فالأبن ضعيف الشخصية بسبب الدلال الذي تحول إلى فساد في الشخصية وتربى على النعومة والعز وكان يرهق والديه بطلباته الكثيرة ؛ لانه يرفض السكن بعيداً عن والديه ، وكنت أشاهد انزعاجهما منه كون الوالد يعمل في أحدى الشركات بدوام كامل .

 شعرت بالرأفة تجاه الوالدين، فذهبت اليهما وهما ينتظرانه عند بوابة الجامعة، وعرفت عن نفسي و طلبت أن يسكن ابنهما معي في السكن لمدة أسبوع تحت التجربة حتى يتعود على المبيت خارج البيت بدل مصاريف ذهابه وقدومه للجامعة وإرهاق الوالدين .

 شعر الوالدان بالفرح ولكنهما تخوفا من عدم  رضى ابنهما الوحيد المدلل على أخوته من الإناث، فقلت لهما :" إذا حابين أصقل شخصيته لكما اتركوه وشأنه وأنا راح اهتم به" .

كنت أعلم أن الإبن لن يرضى بالسكن معي عند رؤية غرفتي المهجورة ولا حتى الوالدان . 

اتفقنا في اليوم التالي على إتيان الوالدين معهم بالسيارة بفرشة وغطاء لأبنهما  حتى يضعوه في الأمر الواقع ويسكن معي ، حيث قام الوالدان بإقناع ابنهما بالسكن معي تحت التجربة . وطلب الوالدان مني بالذهاب بهم إلى سكني، فامتنعت خوفاً من فشل تجربة صقل شخصية ابنهما،؛ لانهما لو شاهدا الغرفة المهجورة والبابور والفانوس لرفضا ذلك .

ولكنني طلبت من الوالدين بعدم  الاستجابة لابنهما مهما توسل حتى تنجح تجربة صقل الشخصية ويمضي معي في المبيت لمدة أسبوع . 

 تم وضع الخطة للتطبيق وبعد أن ودعت والديه طلبت منهما بعدم الاصغاء للإبن وتوسلاته لرفض السكن فوافقا واعطوني مبلغ (٥٠) ديناراً حتى أشتري له طعام جاهز وقتها أبديت غضبي منهما ، وقلت لهما :" هيك بخرب الشغل بدنا نعوده على الطبخ والأكل في السكن"  .

و بعد انتهاء المحاضرات أستأجرنا تكسي لحمل الفرشة والغطاء إلى غرفتي و لمجرد أن وصلنا الغرفة شعر الإبن بالصدمة والذهول قائلاً :" بدي بابا وماما أرجع معهما، هاد المكان بخوف " فرديت عليه قائلاً:"  البابا والماما مش هون سافرا" بداية رفض بشدة المبيت و في نهاية الأمر استسلم للأمر الواقع و عندما دخلت الغرفة وكان الوقت في المساء أشعلت الفانوس و وضعت ابريق الشاي على البابور ، بعدها تعمدت بعمل أرجل الدجاج مع مرقة الصلصل حتى أشعره بقيمة الطعام وعدم الإسراف وقتها كان يريد أن يستفرغ لمشهد الأرجل فأقول له  :" هذه أكلة دسمة مغذية فيها عناصر وفيتامينات تقوي العظام والركب "  وكان يقول :" لو بموت من الجوع ما أكلتها أنا متعود على تناول الزنجر والكباب والبرجر والشاورما والكاتشب وغيرها " ، فقلت له:"  هذا الموجود وعندما جاع قمت بإحضار الخبز والشاي لكي يتناوله وهي أكلتي المفضلة آنذاك فتناول القليل منها .

كان طوال الليل يشعر بالرعب والخوف من نباح الكلاب ، فهو غير معتاد على هذه الأجواء (الرومانسية) و كنت طيلة الجلسة أسرد له الأحاديث الحسنة و شكري لله تعالى أن سخر لنا هذه الغرفة للسكن فيها، وأذكر له الصفات الحسنة و محاسن الآباء والأمهات القدامى بشكل عام حتى يرق قلبه لوالديه ولا يزعجهما .

وبعد (٣) أيام جاء الوالدان صباحا إلى مكان السكن للاطمئنان على ابنهما و عندما شاهد الإبن  والديه شعر بالفرح وبدأ يقبل والديه بعد قضائه( ٣) ليالي مرعبة في الغرفة المهجورة وعندما  شاهد الوالدان الغرفة و ظروفها الصعبة شعرا بالصدمة والأستغراب!!!  كيف أنني أسكن في غرفة بعيدة عن الناس و المجتمع و أنا في حالة من الفرح والإبتسامة، بعدها غادر الإبن مع والديه بعد مكوثه معي ومر بالتجربة منتظرين استفادته أو عدمها من تغيير طباعه وعاداته وسلوكاته المزعجة للوالدين ، حيث بعدها سكن مع أقارب له و علمت أنه بعد تجربة المبيت تغير كلياً على وجه التقريب وأصبح طالباً يحب والديه ويقدر قيمة النعمة والمحافظة عليها و أصبح يعتمد على نفسه في حياته ، و بعد تخرجه وحصوله على المؤهل العلمي سافر مع والديه خارج الأردن  .