مادة من الطبيعة، تتسم بالقوة والمرونة، ويسهل تشكيلها وفقاً للأغراض، الخشب يبعث الدفء في المكان وينشر الجمال بألوانه الجذّابة.
لا يخلو مسكن، متجر، مكتب، أو أي مرفق كان، من عنصر الخشب، في شكل من أشكاله المختلفة.
يعود أول استخدام للخشب عرفه الإنسان في تاريخه، لموقع بنينج في تنزانيا.
ربما تصل أنواع الخشب لآلاف، لكن لا يزيد عدد المستخدم منها على 100 تقريباً.
يعتبر الخشب، من الموارد الطبيعية الهامة ويتم الحصول عليه من الغابات، حيث يتميز بامتصاص الرطوبة.
وللمحافظة على الغابات وتجنب التصحر، لجأ الإنسان لإنتاج الخشب الصناعي، الذي يتكون من نشارة الخشب مثل، الحبيبي والقشرة والأبلكاش والمضغوط والرقائقي وغيرها.
وبدأ استخدام الخشب كمادة للوقود، وللبناء والمعدات والأسلحة والأثاث والورق، منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض، وهو من أكثر المواد الطبيعية وفرة واستدامة.
وتشير اكتشافات كندية في 2011، لأول زراعة للغابات في مقاطعة برونزويك الكندية، قبل نحو ما بين 395 إلى 400 مليون سنة. وفي ظل المنافسة من المواد الأخرى مثل: الحديد والبلاستيك والأسمنت، احتفظ الخشب بأدواره التقليدية. وبجانب الوقود، توسعت استخدامات الخشب لتدخل في العديد من الصناعات الكيميائية والفنية. وتغطي الغابات 31% من مساحة الأرض حول العالم، حيث بلغت 434 مليار متر مكعب في 2005.
ومن المتوقع، نمو سوق منتجات الخشب من، 631.1 مليار دولار في 2021، لنحو 684.3 مليار دولار خلال العام 2022، بنسبة سنوية مركبة قدرها 8.4%، ولنحو 903.3 مليار دولار بحلول 2026.
يتم إنتاج الخشب، من بين 25 إلى 30 ألف فصيلة نباتية، بيد أن ما بين 3 إلى 4 آلاف فقط، تصلح لإنتاج الخشب الملائم للاستخدام. وتنقسم أشجار الغابات المنتجة للخشب والنباتات الخشبية الأخرى لفئتين، عاريات البذور وكاسيات البذور. وبينما تنتج عاريات البذور، أو الأشجار المخروطية، الأخشاب اللينة، مثل الصنوبر والتنوب، تنتج كاسيات البذور، الأخشاب الصلبة المعتدلة والاستوائية، مثل البلوط والزان وخشب الساج والبلسا. وتصل منتجات الخشب، إلى أرقام مهولة، ربما تزيد على 10 آلاف منتج. وغالباً ما يتم قطع الأخشاب، بمناشير آلية كبيرة أو يدوية.
أما الخشب الطبيعي، فمن بعض أنواعه الزان، وهو خشب فاخر وعالي الجودة ويستخدم في التصاميم والديكورات المنزلية والأرضيات، نظراً لصلابته. يميل لونه للبني المائل للاحمرار. ويتميز خشب الأرو أو القرو، بالمتانة والصلابة، وهو يتميز بالتعرجات الكثيرة التي تساعد على سد المسامات، ويعد من بين الأعلى سعراً. يستخدم في أعمال النجارة مثل، الأثاث والأبواب والأرضيات وأعمال الجدران، لجماله عند دهنه، وهو مقاوم للرطوبة والتسوس.
خشب الموسكي، من فئة الأخشاب الصنوبرية الطبيعية اللينة، ويستخدم في الأثاث المنزلي وغرف الساونا والاستقبال وألواح الأسرة. الموسكي، رخيص السعر، نتيجة للعقد الكثيرة التي تحدث ضعفاً في لوح الخشب. أما خشب العزيزي، فهو من فئة الأخشاب الصنوبرية الطبيعية، يتميز بكثافة عالية وقشرة بيضاء وسهل التشكيل، مقاوم للرطوبة ودرجات الحرارة العالية. بجانب الأثاث المنزلي، يستخدم في عمليات البناء وصناعة السفن والأثاث.
خشب الماهوجني، يتميز بشكل جميل بفضل تعرجاته الكثيرة، وهو قابل للتمدد والانكماش، ما يسهل من تشكيله. ومن الأنواع الأخرى، خشب البلوط، الذي يتميز بالصلابة والمتانة ومقاومة الرطوبة ودرجات الحرارة وامتصاص المياه، ويستخدم في أبواب الشقق والمطابخ الفاخرة، لطول عمره الافتراضي. كما يوجد خشب الزيبرا، الذي استمد تسميته من حمار الوحش، نتيجة للخطوط الكثيرة فيه. ويتميز، بالقوة والمتانة وثقل الوزن وجمال المنظر. يستخدم في أعمال الزينة الفاخرة والجدران وأعمال الخراطة وفي سيارات مرسيدس وكاديلاك. كما توجد أنواع أخرى تشمل، الأبنوس والبتولا، الحور، الجوز، الكرز، الخشب الأبيض، والأراك وغيرها.
تعتبر الولايات المتحدة الأميركية، أكبر دولة منتجة للأخشاب في العالم، ويبلغ إنتاجها 481.1 مليون متر مكعب سنوياً، حيث تسيطر على سوق الأخشاب، تليها الهند بإنتاج قدره 296.2 مليون متر مكعب سنوياً، ثم الصين عند 284.9 مليون متر مكعب سنوياً.
وتحتوي سوق الخشب، على مبيعات منتجات الخشب المشتقة من الغابات وبعض النباتات والشجيرات. ويتضمن القطاع، نشاطات تجارية تقوم بإنتاج، الخشب المنشور، الأبلكاش، الرقائق، الحاويات الخشبية، الأرضيات، الجمالونات والمباني الخشبية الجاهزة. كما يتضمن إنتاج الخشب، النشر، التخطيط، التشكيل، التصفيح وتجميع المنتجات الخشبية من خلال البراغي أو الخشب.
ومن منتجات الخشب الرئيسية، الأخشاب الجاهزة ومعالجة الأخشاب والمواد الخشبية المصنعة، حيث تشمل المعالجة، تصنيع منتجات الغابات، من ورق ونشارة الخشب ومكونات البناء وزيت لب الخشب. كما تم في 1992، اكتشاف الخشب الشفاف، الذي يتميز بقابليته للتحلل أكثر من البلاستيك والزجاج، فضلاً عن مقاومته للكسر.