دانت فاعليات حزبية وشعبية، اليوم الاثنين، الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له دورية رجال الأمن العام في منطقة الرابية بالعاصمة عمان، أثناء تأديتهم واجبهم في خدمة الوطن والمواطن، واصفة الحادثة بالعمل الجبان الذي يشكل تعديا سافرا على أمن الوطن واستقراره.
وأكدت جمعية جماعة الإخوان المسلمين إدانتها بأشد معاني الإدانة حادثة الرابية التي تم فيها إطلاق نار على رجال الأمن، مؤكدة أن ما حدث يشكل اعتداء آثما على كل الوطن، سيادته واستقراره، وعلى كل مواطن، أمنه وسلامته، وهو فعل وإن كان فرديا، إلا أنه يصنف في خانة العنف والإرهاب والتطاول على الدولة.
وأكدت الجماعة، في بيان صادر اليوم الاثنين، أن الأردن وسط إقليم ملتهب بالأزمات والصراعات، يتطلب تكاتف جهود كل أبنائه خلف قيادته وجيشه وأمنه، لتشكيل جبهة داخلية صلبة عصية على اختراق أي عابث أو جاهل أو صاحب مصلحة ضيقة وأجندات فاسدة، معلنة انحيازها إلى كل ما يحفظ استقرار الوطن، ويحفظ عيش أبنائه بكرامة وسلام، وإلى كل ما يوقع على كل مخرب أقصى العقوبات.
من جهته، أشار رئيس جامعة عجلون الوطنية، الدكتور فراس الهناندة، إلى أن هذا الاعتداء الغاشم يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف النيل من أمن المملكة واستقرارها، مشددًا على أهمية تكاتف جميع مكونات المجتمع الأردني لدعم الأجهزة الأمنية التي تعمل بلا كلل لحماية الأرواح والممتلكات.
وبين أن استهداف رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم هو عمل جبان يعكس عقلية تخريبية لا تهدف إلا إلى نشر الفوضى والذعر بين المواطنين، داعيا إلى ضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين وأن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تزيد الأردنيين إلا إصرارًا على التصدي لكل ما يهدد أمنهم وسلامتهم.
وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني إن هذا الاعتداء الآثم لا يعبر عن قيم المجتمع الأردني الذي يتميز بالتآخي والتكاتف، وإن الأجهزة الأمنية هي صمام الأمان الذي يحمي الجميع.
وبين أن الأردنيين يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم وأجهزتهم الأمنية في وجه أي تهديد، مؤكدا أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة مثل هذه التحديات والتصدي لأي محاولات تهدف إلى النيل من استقرار البلاد.
وثمن مدير ثقافة عجلون، سامر فريحات، الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية بكل مكوناتها والتي تتسم بالدقة والتفاني والتي تنطلق دائما من جاهزيتها ووعيها التي نذرت نفسها من أجل حماية ذرات تراب أردننا الطهور ليبقى أردن أبا الحسين أردن الفخر والعز واحة أمن وسلام وأمان.
وقال النائب وصفي حداد إن ما جرى من اعتداء إرهابي يمثل تعديًا صارخًا على سيادة القانون وأمن المجتمع الأردني، وإن الأردنيين لن يسمحوا لأي جهة كانت بتهديد استقرار الوطن أو استهداف أجهزته الأمنية، التي تمثل الدرع الحامي للوطن.
وأكد مساعد أمين عام حزب الميثاق الوطني الدكتور محمود فريحات أن الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة هي الحصن الحصين للوطن وأبنائه وأن مكانتها راسخة في وجدان كل أردني، مشيرا إلى أن الاعتداء على رجال الأمن هو اعتداء على كل أردني غيور على وطنه وأمنه.
وأوضحت الناشطة الشبابية المهندسة ابتهال الصمادي أن القوات المسلحة الأردنية هي الحصن المنيع الذي يذود عن أمن الوطن واستقراره، مؤكدة أن الشعب الأردني لطالما وقف جنبًا إلى جنب مع قيادته في مواجهة التحديات، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيبقى رمزًا للأمن والاستقرار في المنطقة وأن وعي الأردنيين وإرادتهم الصلبة كانا دائمًا السبب في تجاوز المحن والصعاب التي واجهتها المملكة منذ تأسيسها.