رجالات الوطن، الذين نذكرهم بكل فخر واعتزاز، هم من زرعوا في قلوبنا حب الوطن وعشق ترابه. حملوا راية العز، وضحوا بالغالي والنفيس ليظل الأردن شامخًا في مواجهة التحديات.
نسلط الضوء على مسيرة رجل من رجالات الوطن الذين تركوا بصمة في تاريخنا الحديث، المرحوم العميد الركن عواد سليم السطعان الخريشا، الذي قاد لواء الأمن العام خلال فترة ذهبية بين عامي 1994 و1998.
السيرة المهنية المشرفة
بدأ المرحوم خدمته العسكرية عام 1971 كتلميذ مرشح، وتخرج عام 1973 على مرتب قوات الشرطة الآلية، ضمن الدفعة الرابعة (106). كان مشهودًا له بالكفاءة القيادية والعمل الميداني، حيث شغل العديد من المناصب، من بينها:
قائد سرية ناقلات.
قائد مجموعة.
آمر مدرسة الشرطة.
قائد لواء الأمن العام.
خلال قيادته لواء الأمن العام، شهدت الفترة تطورات نوعية، من أبرزها:
تشكيل مجموعة الأمن السادسة.
تطوير وحدة الأمن 14 إلى مجموعة مكافحة الإرهاب وربط تدريبها مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة.
تطوير سرية المدرعات.
تحسين ميادين التدريب وزيادة الكوادر البشرية فيها.
تعزيز الرياضة العسكرية، خصوصًا الدفاع عن النفس وكرة القدم والطائرة والسلة.
جانب إنساني مميز
لم يكن العميد الركن عواد الخريشا قائدًا عسكريًا فحسب، بل كان شخصية وطنية بارزة عُرفت بإصلاح ذات البين بين القبائل الأردنية، مكرسًا حياته لخدمة الوطن والمجتمع.
إرث مستمر
انتقل المرحوم إلى رحمة الله عام 2015 بعد حياة حافلة بالعطاء. خلف إرثًا وطنيًا عظيمًا يواصل ابنه، المقدم سطعان عواد الخريشا، السير على خطاه، ليظل اسم العائلة مرتبطًا بالوفاء للوطن والقيادة.
كلمة وفاء
هنيئًا لذاك الثرى الذي احتضن جسدًا بذل حياته من أجل الأردن. ستبقى ذكرى العميد الركن عواد الخريشا حية في قلوب الأردنيين، عنوانًا للفخر والتضحية.
"بالهوى والهوية، نحن أردنيون، ونفتخر برجال جيشنا الأحياء منهم والأموات."