نيروز الإخبارية : نيروز الاقتصادية:
فيينا – اتفقت منظمة “أوبك” أمس على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا بدءا من الشهر المقبل تموز (يوليو)، وذلك لدول المنظمة والمنتجين غير الأعضاء، بحسب “رويترز”.
وقالت مصادر في أوبك إن زيادة الإنتاج اسمية، والزيادة الحقيقية ستكون أقل لأن عدة دول تنتج أقل من حصصها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في العودة إلى حصصها الكاملة بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة.
واتفق وزراء المنظمة من حيث المبدأ على الوصول بمستوى الالتزام باتفاق الإنتاج إلى 100 % من جديد.
وقالت السعودية وروسيا غير العضو في أوبك إن زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 1 % من الإمدادات العالمية، أصبحت مقترحا شبه متوافق عليه للمجموعة وحلفائها.
واجتمعت المنظمة في فيينا أمس وسط دعوات من الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار الخام والحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي.
وتحتاج أوبك نظريا إلى موافقة جميع الأعضاء من أجل إبرام اتفاق، لكنها في الماضي أقرت اتفاقات بدون إيران التي انتقدت فكرة زيادة الإمدادات في الوقت الذي تواجه فيه عقوبات من الولايات المتحدة.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبيل مباحثات أوبك “نحن نعد شيئا”.
وقال الفالح إن أغلبية المنتجين أوصوا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بشكل تدريجي وعلى أساس تناسبي وفقا للحصص المقررة.
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 73 سنتا أمس، أو ما يعادل 1 %، في العقود الآجلة إلى 73.78 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا، أو 1.1 %، في العقود الآجلة إلى 66.26 دولار للبرميل.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن “العالم بحاجة إلى ما لا يقل عن مليون برميل يوميا إضافية لتفادي حدوث نقص في النصف الثاني من 2018″.
وتشارك أوبك وحلفاؤها في اتفاق لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ العام الماضي وساعدت الخطوة في إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة ورفعت سعر النفط إلى حوالي 73 دولارا للبرميل من 27 دولارا في 2016.
لكن تعطيلات غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا أوصلت عمليا تخفيضات المعروض إلى حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. ومن المرجح أن يتراجع إنتاج إيران في النصف الثاني من العام الحالي بسبب عقوبات أميركية جديدة.
ولا تشارك الولايات المتحدة، التي تنافس روسيا والسعودية على صدارة منتجي النفط في العالم، في اتفاق المعروض الحالي.
وتحجب الدول الـ24 الموقعة على الاتفاق ضمن ما يعرف بـ”اوبك +” عن السوق أكثر من مليوني برميل يوميا.
وغالبية التقصير مرده إلى فنزويلا حيث انهار الانتاج النفطي نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد. كما تراجع الانتاج إلى حد كبير في ليبيا حيث ألحقت المعارك بين مجموعات مسلحة اضرارا بمنشآت نفطية اساسية.-(وكالات)