2025-01-26 - الأحد
"الملكية الأردنية" : نتوقع إعادة تشغيل الرحلات الجوية لمطار عدن خلال العام الحالي nayrouz الميثاق الوطني : الأردن خط أحمر nayrouz النائب العموش يوجّه اسئلة لوزير التعليم العالي بشأن مديونية الجامعات - وثيقة nayrouz الخريشا تؤكد على أهمية التوسع في التعليم المهني التقني BTEC. nayrouz "أشغال المفرق": طرح عطاءات صيانة وإنشاء طرق زراعية nayrouz مئات من سكان جنوب لبنان يحاولون دخول قراهم رغم عدم انسحاب الاحتلال nayrouz ترامب عن الملك : أنه صديقي nayrouz الأوقاف تحتفل غدا بذكرى الإسراء والمعراج nayrouz التعليم العالي يُقر أعداد القبول في الجامعات للدورة التكميلية nayrouz نافل بن محمد العلوان الفريج الجبور... رحيل شخصية تركت أثرًا طيبًا في قلوب المجتمع nayrouz هيئة الخدمة: إصدار الكشف التنافسي للعام 2025 مطلع آذار nayrouz التعليم العالي: قبول 15694 طالباً وطالبة ضمن "القبول الموحد" للدورة التكميلية nayrouz الصادرات الأردنية لأميركا ترتفع إلى 2.044 مليار دينار nayrouz وفاة "فالح الشقيرات " ابو مجدي" اثر حادث سير مؤسف nayrouz خبراء اقتصاديون لـ"نيروز": عودة اللاجئين السوريين من الأردن تحمل تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية nayrouz الجالية العربية في بلغاريا تشكر الشيخ طراد الفايز على جهوده الإنسانية لإطلاق سراح البحارة المختطفين nayrouz مطلوب معلمين ومعلمات للعمل في الرياض nayrouz بني خالد يهنئ الملك والملكة وولي العهد في ذكرى الإسراء والمعراج nayrouz الجمارك تدعو مخالفين لتصويب أوضاعهم nayrouz مخالفات خطرة وكثافة مرورية وحوادث.. تفاصيل التقرير المروري nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 26-1-2025 nayrouz وفاة المهندس ومحفظ القرآن عبدالرحمن الخزاعلة تُفجع الرمثا nayrouz الجبور تشيع جثمان الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور في بلدة ام بطمة بلواء الموقر . nayrouz وفاة إبراهيم سالم ابوصيام السطري اثناء تأديته مناسك العمرة والدفن سيكون في مكة المكرمة nayrouz فخري محمد عايش الجبر في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الدكتور رامي بوفاة والده هاني الاحمر nayrouz الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور " ام شاهر " في ذمة الله nayrouz الشيخ عايد الجبور ينعى وفاة سماحة الشيخ الاستاذ عبدالمقصود nayrouz وفاة العميد المتقاعد الحاج عبدالرحيم حمدالله " ابوعنزه حياصات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 24-1-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله عمر الناصر بني خالد nayrouz رحيل الطفلة ليان الشرفات يُفجع الأسرة التربوية nayrouz شكـُـر على تـعاز من عشيرة الحضور nayrouz الحاجة سلطانة المراشدة في ذمة الله nayrouz ذكرى وفاة المرحوم راكان فهاد الخريشا (أبو مشعل).. تؤكد أن العزاء باقٍ في القلوب nayrouz عطالله محمد العيسى في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة ام عيسى أرملة المرحوم الحاج أحمد أمين شهاب nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 23-1-2025 nayrouz الحاج عواد المشاعله " ابو محمد " في ذمة الله nayrouz الشابة ربى احمد فرج ابو غنيم | الجراوين في ذمة الله nayrouz

بين الجحيم السوري ونعمة الأمن في الأردن: قراءة معمقة في واقع السجون وحفظ الكرامة الإنسانية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

مع انكشاف فصول القمع المرير في السجون السورية خلال الأيام الماضية، ظهرت شهادات مرعبة عن معاناة السجناء الذين قضوا سنوات طويلة تحت وطأة التعذيب والتنكيل، تلك السجون لم تكن مجرد أماكن احتجاز، بل تحولت إلى ساحات لممارسات تفوق الخيال من الانتهاكات النفسية والجسدية، خرج منها الناجون بأجساد منهكة وأرواح محطمة وعقول تائهة ، تحمل في طياتها آثار الظلم والقهر، هذه المشاهد تسلط الضوء على الجانب المظلم للأنظمة التي تتعامل مع الإنسان كأداة قمعية بلا حقوق أو كرامة، مما أسهم في تعميق أزمات الشعوب وإضعاف المجتمعات.

على الجهة الأخرى، يبرز الأردن كنموذج مغاير تماماً، حيث استطاعت الدولة أن تبني منظومة أمنية وقضائية قائمة على احترام الكرامة الإنسانية وسيادة القانون، فعلى الرغم من التحديات الأمنية والإقليمية التي واجهتها المملكة، حافظت مؤسساتها على توازن دقيق بين حفظ الأمن وتطبيق القانون بشكل عادل، مما عزز ثقة المواطنين بهذه المؤسسات، فلم تُعتبر السجون في الأردن وسيلة للعقاب الوحشي أو الانتقام، بل أُسست لتكون أماكن لإعادة التأهيل والإصلاح، حيث يُتاح للسجين فرصة التعلم وتطوير الذات، ليعود إلى مجتمعه فرداً منتجاً ومفيداً.

هذا الفارق الجوهري بين الحالتين، السوري والأردني، يعكس فلسفة إدارة الدولة وعلاقتها بمواطنيها، ففي سوريا، كانت السجون رمزاً للقمع وترهيب الشعب، بينما في الأردن، أصبحت مراكز إصلاح وتأهيل وجزءاً من منظومة عدالة تسعى للحفاظ على التوازن المجتمعي، حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المملكة، لم يكن هناك تهاون في الالتزام بالمعايير الإنسانية داخل المؤسسات الأمنية.

لا يمكن إنكار أن إدارة مراكز الاصلاح والتأهيل في الأردن تمثل انعكاساً لسياسة الدولة بأكملها، حيث تعتبر الكرامة الإنسانية قيمة عليا لا يمكن التنازل عنها، هذا الالتزام يظهر بوضوح في الممارسات اليومية لهذه المؤسسات، بدءاً من المعاملة العادلة للنزلاء ، مروراً بتقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية، وصولاً إلى الاهتمام بإعادة التأهيل، في وقت باتت فيه دول أخرى تستخدم السجون كوسيلة للقهر الجماعي، كان الأردن حريصاً على أن تكون هذه الأماكن وسيلة للبناء والإصلاح والتأهيل وإعادة النزيل بعد انقضاء مدته عنصرا فاعلا في المجتمع.

وبينما كان السجين السوري يواجه مصيراً مجهولاً داخل سجون مظلمة أُغلقت أبوابها على صرخاته، كان النزيل الأردني يعيش في نظام يضمن له حقوقه الأساسية كإنسان، وإن كان قد أخطأ، فإن العقوبة في الأردن لا تُلغي كرامة الفرد، بل تهدف إلى إعادته إلى الطريق الصحيح.

المقارنة بين الحالتين ليست مجرد تحليل لوضعين مختلفين، بل هي تذكير بأهمية العدالة وسيادة القانون كأدوات لتحقيق الاستقرار والتنمية، فالدولة التي تحترم إنسانية مواطنيها، حتى في أصعب الظروف، تبني جيلاً واعياً قادراً على مواجهة التحديات، أما الدول التي تتعامل مع مواطنيها كأدوات قمعية، فإنها تزرع بذور الانهيار في بنيتها الاجتماعية والسياسية.

الأردن، رغم صعوبة الظروف المحيطة، أثبت أن الأمن الحقيقي لا يُبنى على القمع والترهيب، بل على أسس العدالة واحترام الإنسان، وهذه النعمة التي يتمتع بها المواطن الأردني اليوم ليست مجرد مكسب عابر، بل هي إرث وطني يجب الحفاظ عليه وتعزيزه للأجيال القادمة…والحمد لله على نعمة الهاشميين... والحمدالله على نعمة جهازي المخابرات العامة والامن العام...وللحديث بقية..

#د. بشير _الدعجه