شنت مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الأوكرانيين، التابعين لإدارة الاستخبارات الرئيسية، هجومًا إلكترونيًا واسع النطاق على شركة "ريجيون ترانس سيرفيس" الروسية، ما أدى إلى شلّ عمليات الشركة بشكل كامل وتعطيل جميع خوادمها.
أكد مصدر في إدارة الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية، في تصريح لصحيفة "كييف بوست"، أن استهداف شركة "ريجيون ترانس سيرفيس" تم تحديدًا نظرًا لدورها المحوري في دعم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تُعتبر المزود الرئيسي لخدمات صيانة عربات الشحن.
أسفر الهجوم الإلكتروني عن أضرار جسيمة، تشمل:
تدمير 78 خادمًا.
تعطيل 211 محطة عمل.
حذف جميع النسخ الاحتياطية.
تُعدّ شركة "ريجيون ترانس سيرفيس" جزءًا لا يتجزأ من سلسلة الإمداد اللوجستي للسكك الحديدية الروسية، وتلعب دورًا حيويًا في نقل البضائع العسكرية.
يُعتبر هذا الهجوم الإلكتروني تصعيدًا جديدًا في الحرب الرقمية المتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا، حيث تُركّز وكالات الاستخبارات الأوكرانية جهودها على استهداف البنية التحتية الحيوية التي تدعم المجهود الحربي الروسي.
أهمية الهجوم وتداعياته المحتملة:
تعطيل الإمدادات اللوجستية: من المتوقع أن يُحدث هذا الهجوم الإلكتروني خللاً في حركة الإمدادات العسكرية الروسية، ما قد يؤثر على قدرة القوات الروسية على التحرك والتزوّد بالإمدادات في أوكرانيا.
تصعيد الحرب الإلكترونية: يُشير هذا الهجوم إلى تصاعد وتيرة الحرب الإلكترونية بين البلدين، واحتمالية شنّ هجمات مماثلة في المستقبل تستهدف منشآت حيوية أخرى.
تأثير على الاقتصاد الروسي: قد يؤدي تعطيل شركة "ريجيون ترانس سيرفيس" إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الروسي، خاصةً في قطاع النقل واللوجستيات
يُعدّ هذا الهجوم الإلكتروني مثالًا واضحًا على استخدام الفضاء الإلكتروني كساحة حرب حديثة، حيث تُستخدم الهجمات الإلكترونية لتعطيل البنية التحتية للعدو وإضعاف قدراته العسكرية والاقتصادية.
من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من هذه الهجمات في ظل استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا.