يتابع الحزب العربي الديمقراطي الأردني ما آلت إليه مفاوضات وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة والتوصل أخيرا إلى اتفاق على وقف لهذه الحرب الإجرامية التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا.
وفي هذه المناسبة، فإننا نهنئ شعبنا الفلسطيني البطل على صموده الأسطوري في وجه عدو إرهابي مجرم مسلح بأحدث تكنولوجيا التدمير العالمية ومدعوما من كل قوى الظلام في العالم.
ونحن إذ نحيي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ، فإننا نستذكر ونحيي مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والحكومة الأردنية والشعب الأردني العظيم التي دعمت الشعب الفلسطيني بكل أنواع الدعم منذ اليوم الأول للعدوان.
لم تستطع إسرائيل على مدى ١٥ شهرا أن تنال من إرادة الفلسطينيين وعزيمتهم وتمسكهم بأرضهم رغم كل التدمير الممنهج للمنازل والبنية والتحتية واستهداف المستشفيات ، ورغم الحصار وحرب التجويع الظالمة التي شنتها عليهم. وكل ما استطاعت إسرائيل تحقيقه هو الخراب والتدمير وقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
أما في المرحلة القادمة وحيث أن الإدارة الأمريكية الجديدة معروفة بميولها الشديد إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني وإلى العمل على تنفيذ عملية تطبيع واسعة معه في المنطقة ، فإننا نحذر الدول العربية من مغبة الانجرار وراء الصفقات الأمريكية التي قد تجلب الخراب والدمار للدول العربية وللقضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الذي يعتبر قاعدة متقدمة للولايات المتحدة الأمريكية والغرب.