لقد جاء حديثي هذا لأنني استشعر صعوبة الظروف الإقتصادية للزوجين مستقبلا خاصة في إرتفاع جنوني لتكاليف الحياه من أجرة سكن وتعليم ومستلزمات البيت ، فهي فرصةٌ لتوجيه الأبناء من هذه اللحظة إلى التوفير والإقتصاد في كل شيء حتى يتعودوا على الحياه الصعبة في المستقبل ،وبذلك نكون قد نجحنا في تعويد الأبناء على التوفير والإقتصاد وبالتالي حل مشكلة التفكك الأسري ومعالجة جذروه منذ الصغر ......!
لا اخفيكم سرا أن بعض المقربين يشتاطون غضبا عندما أكتب عن التقشف لعل مصدر انزعاجهم أن البعض لا يجيد القراءة ما بين السطور في غايتي من الكتابة عن التقشف والسبب الآخر في وجهة نظرهم أنني أجيد الحديث وتوصيل الرسالة إلى كبار السن ، بينما ليس كذلك عند الجيل الحالي الذي يخطئ في التوصيف و سوف يخرج النص والرسالة عن مغزاها الحقيقي ، نحن نكتب يا سادة من أجل التعايش مع ظروف الحياه وصعوبتها للأبناء في المستقبل .
لقد تعودنا على الإسراف يا سادة ، لماذا لم نقتدي بأمهاتنا اللواتي غادرن إلى رحمة الله ولم يشبعن من الخبز الناشف ومع ذلك كنَّ في سعادة غامرة .
أخشى ما أخشاه أن تصبح عادة عن البعض من الأطفال عندما يكبرون ربما تزوجت الفتاه رجلا فقيرا لا يقوى على توفير قوت يومه ماذا سوف يفعل أمام طلباتها سوف يقف عاجزا مكسورا ، لذا وجب التعود على عدم الإسراف والتقشف وذلك حتى لا تتذمر الزوجة في المستقبل من فقر زوجها وعوزه ، فقد وجدت معظم مشاكل الأسرة وتفككها بسبب عدم شعور الزوجة بالمسؤولية تجاه ظروف زوجها .
نحن نعيش زمن المظاهر والكماليات المتزامنة مع التفكك الأسري وحالات الطلاق الكثيرة والمشاكل اليومية التي نشاهدها كل يوم في مجتمعنا الإسلامي ويقف أهل الإصلاح حائرون عاجزون في إصلاح ذات البين والتوفيق بين الزوجين بسبب فلان ما بصرف عليها ، فلان ما بنقط أمها نقوط كويس في المناسبات والعيد ، فلان مابشتري لها مثل غيرها من نساء ، فلان ما بشتري لها طعام جاهز من الخارج، وفلان وفلان وتنتهي الحكاية بقصة طلاق يدفع ثمنها الأولاد .