يُجسّد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، موقفًا ثابتًا وحازمًا في رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. هذا الموقف المبدئي ينبع من إيمان جلالته العميق بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه ونيل حقوقه المشروعة، وفقًا لحل الدولتين.
في الآونة الأخيرة، برزت مقترحات تدعو إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر. وقد رفض الأردن، بقيادة جلالة الملك، هذه المقترحات بشكل قاطع، مؤكدًا أن الحل يكمن في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، وليس في تهجيرهم. وفي هذا السياق، أكد جلالته خلال لقاءات في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين على "موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقًا لحل الدولتين” .
في 11 فبراير 2025، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. تناول اللقاء قضايا مهمة تتعلق بالشرق الأوسط، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة. وقد أكد جلالته خلال اللقاء على ضرورة التركيز على إعادة إعمار غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية فيها، بدلاً من التفكير في تهجير سكانها. كما أشار إلى أهمية انتظار خطة من مصر بشأن حل أزمة غزة، مؤكدًا أن "سيكون هناك رد من عدد كبير من الدول بشأن مستقبل قطاع غزة” .
من جانبه، أعرب الرئيس ترامب عن رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، مشيرًا إلى خطط لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول مجاورة. وقد قوبلت هذه التصريحات برفض من قبل جلالة الملك، الذي شدد على أن الحل يكمن في دعم الفلسطينيين على أرضهم وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
يُظهر هذا اللقاء التزام جلالة الملك عبدالله الثاني بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفضه لأي محاولات لتهجيرهم. كما يعكس حرصه على تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الحلول السلمية التي تضمن تحقيق السلام العادل والشامل.