تستذكر نيروز الإخبارية رجلًا من رجالات الوطن الذين تركوا أثرًا طيبًا في مجتمعاتهم، المرحوم زعل بن ذيب بن عقله الصاروم الخضير، الذي وُلد عام 1933 وكان أحد المشاركين في معركة الكرامة، فكان مثالًا للشجاعة والوفاء للوطن.
لم يكن الراحل مجرد مقاتل في ساحة المعركة، بل كان أيضًا شخصية اجتماعية بارزة، اشتهر بكرمه اللامحدود وسعيه الدائم للإصلاح بين الناس. كان بيته مفتوحًا للجميع، يستقبل الضيوف ويكرمهم، وخاصة في شهر رمضان، حيث كان يسعى لجمع الناس على مائدة واحدة ونشر قيم المحبة والتسامح.
عُرف زعل الصاروم بحكمته وحنكته في حل النزاعات، فكان مرجعًا في إصلاح ذات البين، يحرص على رأب الصدع بين المتخاصمين ويزرع المحبة بين أبناء المجتمع. ورغم رحيله في عام 2004، لا تزال ذكراه حاضرة في قلوب من عرفوه، فقد ترك إرثًا من القيم والمبادئ التي يقتدي بها كثيرون.
في هذا الشهر الفضيل، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّم من أعمال الخير، وأن يجعل سيرته الطيبة مصدر إلهام للأجيال القادمة.