نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية.
بقلم : د خضر السرحان.
الى الأخوة والاصدقاء على امتداد ساحة الوطن العربي
وردني الكثير من الأسئلة والإستفسارات عن الوضع على الحدود الأردنية و لماذا لا يفتح الأردن حدوده للاجئين
وأردت أن اجيبكم على العام لتكون الاجابة لمن سأل ولمن جامل وفي فكره نفس السؤال
اولا
سلاما عليكم من وطن فتح ذراعيه لكل العرب في كافة محنهم سلاما عليكم من بلد تنكر له حتى من استضافة ولم يتنكر يوما للعرب
أيها الإخوة لست سياسيا أو صاحب قرار كي اعطيكم جوابا شافيا في الأمر ولكن كباحث في التاريخ أردت أن اجيبكم
ان الأردن الحديث وأعني ما اقول ردا على من يدعي أن الأردن كدولة نشأ مع مطلع القرن العشرين اقول لهم هذا الأردن الحديث اما الأردن القديم ارجعوا إلى التاريخ جيدا فستجدوا كم مملكة وأمة عاشت على هذه الأرض واسلاميا ارجعوا إلى جند.الاردن الذي كان بحجم الأردن مرتين
اقول ان الأردن الحديث ومنذ أن نشأ كان قدره ان يكون محطة للجوء الإسلامي والعربي وأول رئيس وزراء شامي ولغاية اللحظة لو استعرضت رجال السياسة وأصحاب القرار هم بالأصل لاجئين عاشوا في الأردن ومنحوا جنسيته ثم تصدروا المشهد ونسبة الأردنيين الذين تولوا المناصب القيادية لا تتجاوز ٢٥ / مجموعهم
ان هذا الكم والزخم من اللجوء احدث ضغط هائل على موارد الدولة الأردنية التي شارفت على الإفلاس فلم يعد بمقدور الأردن التصدي لهذا العبء ناهيك عن الضغط الأمني وهو الاهم لان معظم الفارين هم من الإرهابيين الذين يبحثون عن موطئ قدم جديد لهم وهذا ما يهدد امن الأردن واستقراره
ان من يتحدثون لكم بسوء عن الأردن هم نفس الأشخاص الذين زوروا تاريخ الاردن وشوهوا صورته وما حقيقة ما حدث معنا في الجزائر من خلال عرض رواية يوميات فلسطينة الكاتب رشيد ابو جدرة والتي تسيء بشكل واضح للاردن الا أكبر دليل على أن هناك من يروج و يسيء إلى الأردن قيادة وشعبا وقد خضت وصديقي المميز منصور عمايرة معركة شرسة في الغربة دفاعا عن وطننا وقدمنا الصورة الانقى والاجمل للاردن قيادة وشعبا في حين لم نرى أي ردة فعل من سفارتنا هناك
نعم تعرضنا لمواقف كثيرة في مختلف البلدان تسيء للاردن وفي قلب فلسطين وفي باحة الأقصى الذي معظم موظفيه تابعون لوزارة اردنية تعرضنا أيضا لمواقف تسيء للاردن شعبا وقيادة. وقد رسم ورسخ تلك المواقف لدى تلك الشعوب لاجئين تجنسوا الجنسية الأردنية وأخذوا من الامتيازات والحقوق ما لم يأخذه الأردني الاصيل فمنهم الوزير والأكاديمي والتاجر
لذلك ان المرارة التي عانى ويعاني منها الأردنيين وهم اهل الكرم والجود ولم يغلقوا باب في وجه أحد تفوق مرارة اللجوء واللاجئين أنفسهم
لذى ارجوكم لا تحكموا على الاردن من خلال وسائل إعلام يديرها متنفعون لاهم لهم الا الإساءة إلى الأردن قيادة وشعب وثقوا ان الأردن لن يخذل امته.
صورة كاتب المقال الدكتور خضر السرحان.