قبل عامين، غاب عن الدنيا الشاب فواز صباح الصهيبا الجحاوشة إثر حادث سير مؤلم، لكن ذكراه لم تغب عن قلوب محبيه، بل بقيت حاضرة بوهجها المضيء في نفوس من عرفوه وأحبوه.
فواز، الشاب الذي خطف الموت روحه قبل أن يكمل رحلته في الحياة، لم يكن مجرد اسم عابر، بل كان قلبًا ينبض بالحب والكرم، ويدًا تمتد بالعطاء، وشخصية يذكرها الجميع بابتسامته التي لم تكن تفارقه. كان مثالًا للأخلاق الرفيعة والطيبة النادرة، ورمزًا للشاب الأردني المخلص لوطنه وأهله.
اليوم، إذ نستذكر فواز، فإننا نوقن أن الأرواح الطاهرة لا تموت، بل تبقى تنبض في ذاكرة الزمن، تروى في قصص الأصدقاء، وتعيش في دعوات الأهل، وتبقى محفورة في سجل الحياة بجميل الأثر وحسن السيرة.
رحل الجسد، لكن الروح باقية.. رحمك الله يا فواز، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.