يُعد الشيخ حسن حويله القمعان الزبن "أبو قمعان"، من الشخصيات الأردنية البارزة، لا سيما في قبيلة بني صخر، التي تحظى بتاريخ عريق ومكانة مرموقة في المجتمع الأردني. تميّز الشيخ حسن بحكمته ورجاحة عقله، ما جعله أحد أبرز الوجوه الإصلاحية التي كرّست جهودها لخدمة المجتمع وتحقيق العدل والسلام بين الناس.
دوره في إصلاح ذات البين
لطالما كان الشيخ حسن القمعان مرجعًا أساسيًا في حل النزاعات والخلافات، خاصة تلك المعقدة التي تتعلق بقضايا الدم والعرض والقتل العمد. استطاع بحكمته وصبره أن يعيد التوازن إلى العديد من القضايا الحساسة، حيث اعتمد على نهج العشائرية الإيجابية التي تقوم على التسامح والتفاهم والإنصاف.
عمل الشيخ ابو قمعان على تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، مستخدمًا خبرته الطويلة في الإصلاح، إلى جانب مكانته الاجتماعية التي منحته احترام وثقة مختلف الأطراف. وبفضل جهوده، تمكن من إرساء دعائم الصلح في العديد من القضايا التي كادت أن تؤدي إلى نزاعات طويلة الأمد.
مكانته بين القبائل والعشائر الأردنية
لم تقتصر جهود الشيخ حسن القمعان على قبيلته بني صخر فحسب، بل امتدت لتشمل مختلف العشائر والقبائل الأردنية، حيث كان يُستعان به في النزاعات الكبرى التي تحتاج إلى صوت العقل والحكمة.
وكان له دور فاعل في تعزيز قيم العفو والتسامح بين أبناء المجتمع، ما جعله محل تقدير واحترام من قبل شيوخ العشائر والوجهاء والمسؤولين على حد سواء.
إرثه في مسيرة الإصلاح
إن مسيرة الشيخ حسن القمعان الإصلاحية تعكس نموذجًا مشرفًا لشخصيات عشائرية كرّست حياتها لخدمة الناس. وبفضل جهوده، بات اسمه مرتبطًا بحل الأزمات وتعزيز السلام المجتمعي، حيث استطاع بحنكته أن يجسد الدور الإيجابي للوجاهة العشائرية في تحقيق العدل والاستقرار.
يبقى الشيخ حسن القمعان أحد أعمدة الإصلاح في الأردن، ورمزًا للعطاء والتسامح، مستمرًا في أداء رسالته السامية في إصلاح ذات البين، وتعزيز قيم الأخوة والتلاحم في المجتمع.