المرحوم اللواء الركن علي بني ملحم .. قائدٌ ورمزٌ وطنيٌ خالد
في ذاكرة الأردن العسكرية، تبقى أسماء الرجال العظام محفورة بأحرفٍ من ذهب، ومن بينهم يبرز اسم اللواء الركن علي حسين بني ملحم، الذي كان مثالًا للقيادة والانضباط والتفاني في خدمة الوطن. فقد حمل على عاتقه مسؤوليات جسامًا في القوات المسلحة الأردنية، وساهم في تعزيز الأمن والاستقرار، تاركًا إرثًا عسكريًا مشرفًا وسيرةً وطنيةً ناصعة.
نشأة ومسيرة عسكرية متميزة
وُلد علي بني ملحم في بلدة جديتا بمحافظة إربد، حيث نشأ في بيئةٍ أردنيةٍ أصيلةٍ عززت فيه قيم الانتماء والشجاعة. التحق بالقوات المسلحة الأردنية، حيث تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء ركن، وحقق إنجازاتٍ بارزة في المجال العسكري، إذ عُرف بدقته وانضباطه وحسن قيادته.
قائدٌ في الميدان ورجلُ مواقف
لم يكن اللواء بني ملحم مجرد ضابطٍ عسكريٍ بل كان قائدًا استثنائيًا، امتاز بحكمته في اتخاذ القرارات، وحرصه على رفعة الجيش الأردني. كان من القيادات التي تركت بصمةً في تطوير العمل العسكري، حيث كُلف بمهام حساسةٍ عززت من مكانته واحترامه بين زملائه.
خدمته للوطن بعد التقاعد
رغم تقاعده، لم يتوقف عن العطاء، بل واصل جهوده في خدمة أبناء بلدته جديتا، فكان حاضرًا في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية، ساعيًا إلى مساعدة الناس ودعم المبادرات المجتمعية.
رحيل قائدٍ وطني .. وبقاء إرثه
في 30 يناير 2020، رحل اللواء الركن علي بني ملحم، تاركًا خلفه إرثًا من العمل الجاد والإنجازات الوطنية. شيّعه الأردنيون في جنازةٍ مهيبةٍ، وسط مشاعر الحزن والاحترام لرجلٍ أفنى عمره في خدمة بلاده.
ذكراه حيةٌ في وجدان الأردنيين
يبقى اسم اللواء علي بني ملحم حاضرًا في وجدان الأردنيين، فهو لم يكن مجرد قائدٍ عسكري، بل كان رمزًا وطنيًا يجسد قيم التضحية والولاء.
وستظل سيرته العطرة تُروى للأجيال القادمة، نموذجًا يحتذى به في حب الوطن وخدمته.