لطالما كان الأمن ركيزة أساسية في استقرار الأوطان، وفي الأردن، رجال وهبوا أنفسهم لحماية الوطن والمواطن، ومن بينهم العقيد المتقاعد عمر حميد شحادة العذاربة، الذي شكل نموذجًا في الإخلاص والكفاءة خلال خدمته في مديرية الأمن العام.
مسيرة من التفاني والكفاءة
خلال سنوات خدمته، لم يكن العقيد العذاربة مجرد ضابط يؤدي واجباته، بل كان رجلًا ميدانيًا، تميز بالحكمة والقدرة على التعامل مع القضايا الأمنية بمهنية عالية. تولى مهام حساسة في وحدات الأمن العام المختلفة، وساهم في حل العديد من القضايا الأمنية الكبرى على مستوى الوطن، مما جعله محل ثقة رؤسائه واحترام زملائه.
إسهامات بارزة في الأمن الوطني
لم تقتصر بصمات العقيد العذاربة على أداء الواجبات الروتينية، بل كان له دور محوري في معالجة قضايا أمنية معقدة، مستخدمًا خبرته الواسعة في تحليل الأوضاع واتخاذ القرارات الحاسمة. كما كان من الضباط الذين اعتمدت عليهم القيادة الأمنية في تنفيذ استراتيجيات الحد من الجريمة وتعزيز الأمن المجتمعي.
ترقية مستحقة وتقدير ملكي
في عام 2018، صدرت إرادة ملكية سامية بترقيته من رتبة مقدم إلى رتبة عقيد، في تقدير مستحق لمسيرته الحافلة بالعطاء. وكانت هذه الترقية بمثابة إشادة رسمية بجهوده، وتأكيدًا على مكانته في السلك الأمني الأردني.
ما بعد التقاعد.. خبرة في خدمة الوطن
رغم تقاعده من الخدمة الفعلية، إلا أن العقيد العذاربة لا يزال حاضرًا في المشهد الأمني، حيث يواصل تقديم خبراته والاستشارات في مجال الأمن العام، إيمانًا منه بأن خدمة الوطن واجب لا ينتهي بانتهاء الخدمة الرسمية.
ختامًا.. رجل أمن بحجم الوطن
العقيد المتقاعد عمر حميد العذاربة، مثال للرجل الذي كرّس حياته لحماية الوطن واستقراره، ولم يكن مجرد ضابط يؤدي واجبه، بل قائد أمني ترك بصمة لا تُمحى في سجل الأمن الأردني. فهو شاهد على التحولات الأمنية الكبرى في البلاد، ومساهم أساسي في ترسيخ أسس الأمن المجتمعي، ليبقى اسمه مرادفًا للإخلاص والانتماء.