تحل اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الملازم أول طلاق محمد مسلم الحراحشة، ابن الأردن البار، الذي ارتقى شهيدًا في 16 تشرين الأول عام 2020 أثناء أداء واجبه العسكري في دورة قائد الفروسية، بعد مسيرة حافلة بالانضباط والإخلاص للوطن وقيادته الهاشمية.
ولد الشهيد الحراحشة عام 1993 في محافظة عجلون، وكان مثالًا للخلق والانتماء منذ نعومة أظفاره. تلقى تعليمه في مدرسة المشيرفة الغربية الثانوية في محافظة جرش، ليتخرج لاحقًا من جامعة آل البيت عام 2015 بتخصص معلم صف في اللغة العربية، قبل أن يلتحق بالكلية العسكرية الملكية في العام التالي، ويتخرج برتبة ملازم ثانٍ.
خدم الشهيد في عدة مواقع عسكرية، أبرزها لواء الحسين وكتيبة 16، ومن ثم التحق بالحرس الملكي، حيث برز بتفانيه وانضباطه، وشارك في دورات نوعية منها دورة أمن وحماية الشخصيات التأسيسية ودورة حركات المشاة الخاصة للضباط.
كان الشهيد الحراحشة نموذجًا للمقاتل الأردني الشريف، الملتزم بعقيدته العسكرية الراسخة، والمُخلص في أداء واجبه الوطني. وقد بقيت سيرته حاضرة في ذاكرة زملائه وقيادته العسكرية، الذين أجمعوا على أنه كان يتمتع بروح عالية من المسؤولية والتفاني.
وإذ نستذكر اليوم مسيرته، فإننا نؤكد أن الأردن لا ينسى أبناءه الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداءً لأمنه واستقراره. فالشهيد طلاق الحراحشة لم يكن مجرد ضابط في صفوف القوات المسلحة، بل كان قصة وطنية يُحتذى بها، وراية خفاقة في سماء التضحية والبطولة.