تمر اليوم الذكرى الرابعة على رحيل الشيخ حمد صالح أبو زيد، أحد أبرز رموز مدينة سحاب، وواحد من رجالات الوطن الذين تركوا أثرًا عميقًا في نفوس الأردنيين، لما تحلّى به من حكمة ووقار وخدمة عامة امتدت لعقود.
الشيخ أبو صايل، الذي شغل سابقًا مقعدًا في البرلمان الأردني، لم يكن مجرد نائب أو شيخ عشيرة، بل كان عنوانًا للصفح والتسامح، ومرجعًا اجتماعيًا في أوقات الشدة، وصوتًا للحق في ميادين العدل والإصلاح.
عرفته سحاب كبيرها وشيخها، حاملاً هموم أبنائها، ومدافعًا عن مصالحها، حريصًا على لمّ الشمل ورأب الصدع بين أفراد المجتمع. وكان حضوره في المناسبات الوطنية والاجتماعية دائمًا ما يُضفي عليها هيبة، واحترامًا، وثقلاً معنويًا.
وفي ذكراه الرابعة، لا تزال سحاب تبكي فقيدها، وتستذكر مواقفه المشرفة، وكرمه في الضيافة، وحكمته في معالجة الخلافات. ولا تزال كلماته ومجالسه حاضرة في ذاكرة من عرفوه عن قرب.
لقد ترك الشيخ حمد أبو زيد إرثًا أخلاقيًا واجتماعيًا سيظل مصدر إلهامٍ للأجيال، ومثالًا يحتذى في القيادة الاجتماعية المسؤولة.
رحم الله الشيخ أبا صايل، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ذكراه الطيبة باقية في القلوب، وعزاؤنا أنه زرع الخير في الناس، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ المدينة والوطن.