الحموري لنيروز : "الأردن عصيّ على المؤامرات..
وعلمنا سيبقى عالياً خفاقاً"
نيروز – محمد محسن عبيدات
في ظل التطورات الأخيرة التي تابعها الأردنيون
عن كثب، وخاصة تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي قادتها دائرة المخابرات العامة،
والتي أسفرت عن الإطاحة بخلية إرهابية خطيرة كانت تخطط لتهديد أمن الوطن واستقراره،
التقت نيروز العميد المتقاعد نايل الحموري، أحد الرموز الوطنية وصاحب الباع الطويل
في ميادين العطاء العسكري والاجتماعي، للحديث عن دلالات ما جرى، ورمزية التلاحم الوطني،
ومكانة العلم الأردني في وجدان الأردنيين.
س: بداية، كيف تقيّمون العملية الأمنية الأخيرة
التي أعلنت عنها المخابرات العامة؟
الحموري: هذه العملية البطولية ليست بجديدة
على رجال المخابرات العامة، الذين عوّدونا على اليقظة والاحتراف العالي. القبض على
خلية إرهابية مكوّنة من 16 شخصاً كانت تخطط لتصنيع صواريخ وأسلحة وتجنيد عناصر داخل
المملكة وخارجها، يكشف حجم التهديدات التي تحيط بوطننا، لكنه يكشف أيضاً صلابة أجهزتنا
الأمنية وقدرتها على إحباط المخططات في مهدها. كل أردني شعر بالفخر وهو يرى مؤسسات
الدولة، بقيادة جلالة الملك، تسير بثقة وحكمة لحماية أمن الوطن.
س: هل ترون أن هذه المحاولات قد تؤثر على
تماسك الجبهة الداخلية؟
الحموري: على العكس تماماً، فكل محاولة لزعزعة
أمن الأردن تُقابل من الأردنيين بالمزيد من التلاحم والوحدة. الأردنيون، من الشمال
إلى الجنوب، يدركون جيداً أن المستهدف هو وطنهم وأمنهم ومستقبل أبنائهم، ولهذا تجدهم
يصطفون خلف قيادتهم الهاشمية صفاً واحداً. نحن شعب عصيّ على الفتنة، وواعٍ لكل ما يُحاك
في الظلام. كل محاولة خائبة تزيد من عزيمتنا وتمسكنا بالأردن الكبير.
س: نحتفل هذه الأيام بيوم العلم الأردني تحت
شعار "علمنا عال".. ما رمزية هذا اليوم بالنسبة لكم؟
الحموري: علمنا هو رمز للتاريخ، والكرامة،
والتضحيات التي بُني عليها هذا الوطن. منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى اليوم، ظل العلم
خفاقاً في وجه العواصف. يوم العلم هو مناسبة وطنية نستذكر فيها كل من روى تراب هذا
الوطن بدمه، وكل من خدمه بشرف وإخلاص. "علمنا عال" ليس شعاراً عابراً، بل
هو عقيدة وطنية نؤمن بها ونتوارثها جيلاً بعد جيل.
س: ما هي رسالتكم للأردنيين في هذه المرحلة
الحساسة؟
الحموري: رسالتي لكل أردني وأردنية، أن نكون
كما عهدنا أنفسنا دائماً: جنوداً أوفياء لهذا الوطن، متلاحمين مع قيادتنا، حريصين على
أمن بلدنا، ورافعي راية الأردن في كل ميدان. الوطن لا يُحمى بالكلمات فقط، بل بالفعل،
بالوعي، بالتلاحم، وبالوقوف صفاً واحداً من القائد إلى المواطن. جلالة الملك عبدالله
الثاني يقود مسيرة إصلاح شجاعة، ويضع كرامة المواطن وأمنه في مقدمة الأولويات، وهذا
يتطلب منّا أن نبادله الوفاء بالوفاء.
س: ما الذي تقوله في يوم العلم، من القلب؟
الحموري أقولها كما يشعر بها كل أردني حر:
نحن أبناء هذا العلم، وتحت رايته نحيا ونموت. نرفعه في قلوبنا قبل رؤوسنا. هذا العلم
شهد أفراحنا وأحزاننا، شهد بطولات جيشنا، وشهد على أمانة القيادة الهاشمية. سنظل نردّد
دائماً: "علمنا عال"، لأنه ليس مجرد راية، بل شرف ومسؤولية وعهد متجدد.