الجامعة
الهاشمية تُضيء درب الوعي الصحي: يوم طبي تثقيفي لصحة الفم والأسنان في مدارس الزرقاء
الثانية
نيروز-
محمد محسن عبيدات
في
خطوة رائدة تعكس التزام الجامعة الهاشمية برسالتها المجتمعية والإنسانية، نظّمت كلية
طب الأسنان يومًا طبيًا توعويًا مميزًا في مدرستي لبابة بنت الحارث الأساسية المختلطة
وبلال بن رباح الأساسية الأولى للبنين، التابعتين لمديرية تربية الزرقاء الثانية. جاء
هذا النشاط في إطار احتفالية الجامعة باليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، وبمشاركة
فاعلة من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة كلية طب الأسنان.
رسالة
إنسانية وعلمية تنبض على أرض الواقع
اليوم
الطبي الذي حمل في طياته بعدًا إنسانيًا وعلميًا في آنٍ معًا، تضمّن سلسلة من المحاضرات
التوعوية والتثقيفية التي تناولت أهمية صحة الفم والأسنان وسبل الوقاية من أمراض اللثة
والتسوس، إضافة إلى فحوصات سريرية دقيقة لأكثر من 250 طالبًا وطالبة من المرحلة الأساسية،
أُجريت بأسلوب علمي ومهني يعكس المستوى المرموق لكلية طب الأسنان وكوادرها.
وحرصت
الكلية على توزيع عينات طبية مجانية ونشرات توعوية تثقيفية بالتعاون مع مؤسسات طبية
متخصصة، في تأكيد عملي على أهمية تضافر الجهود المجتمعية في سبيل بناء وعي صحي شامل.
عميد
الكلية: نغرس الوعي لنصنع مجتمعًا أكثر صحة
الأستاذ
الدكتور زياد الدويري، عميد كلية طب الأسنان، أعرب عن اعتزازه العميق بتنظيم هذا اليوم
التوعوي، مؤكدًا أنه يأتي ضمن رؤية الجامعة الهاشمية الطموحة في أن تكون منارة للعلم
والعمل والوعي الصحي، لا سيما في أوساط طلبة المدارس الأساسية، الذين يمثلون اللبنة
الأولى في بناء مجتمع صحي واعٍ.
وقال
الدكتور الدويري: "نحن لا نكتفي بالتوعية والكشف المبكر، بل نؤمن بضرورة تقديم
الرعاية التخصصية، المبنية على التشخيص الدقيق والمتابعة المستمرة، إلى جانب تثقيف
الطلبة حول النظام الغذائي الصحي، وإشراك أولياء الأمور في هذا المسار لضمان استمرارية
الأثر وتحقيق الغايات المرجوة."
الجامعة
الهاشمية... صرح أكاديمي يصنع الفارق
ليس
جديدًا على الجامعة الهاشمية أن تتصدر المشهد في خدمة المجتمع المحلي، فقد باتت علامة
مضيئة في المشهد الأكاديمي والإنساني على حدٍ سواء. وها هي اليوم، من خلال كلية طب
الأسنان، تجسد رؤيتها السامية في مد جسور العلم والمعرفة إلى خارج أسوارها، متخذة من
صحة الإنسان، خاصة الناشئة، محورًا لجهودها الميدانية.
إن
هذا النشاط التوعوي ليس مجرد فعالية عابرة، بل نموذج حي على ما يمكن أن تقدمه مؤسسات
التعليم العالي عندما تتكامل المعرفة الأكاديمية مع رسالة المسؤولية المجتمعية، تحت
قيادة واعية ومتفانية كالتي يجسدها الدكتور زياد الدويري.