يرقد على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية البطل المقاتل حمد المحمود الخضير، أحد أبطال الجيش العربي الذين سطروا ملاحم الفداء والتضحية دفاعًا عن تراب الوطن، بعد أن خاض معارك الشرف والكرامة بكل كفاءة واقتدار، وقدم نموذجًا فذًا في الإخلاص والانتماء.
الخضير، المعروف بشجاعته وإقدامه، شارك في عدد من العمليات العسكرية التي واجه فيها العدو بكل شراسة، حاملًا روحه على كفه، ومؤمنًا بأن الدفاع عن الوطن هو أعلى مراتب الشرف.
وقد أبدى في تلك المواجهات صلابة لا تلين، وإرادة لا تنكسر، من أجل أن يبقى الأردن آمنًا مطمئنًا، شامخًا مرفوع الرأس.
وقد أشاد زملاؤه في السلاح بقيادته الميدانية وروحه الوطنية العالية، مؤكدين أنه كان دائمًا في الصفوف الأولى، لا يتوانى عن أداء واجبه، ولا يتراجع أمام الخطر، مما جعله مثالًا يُحتذى به في ميادين العز والشرف.
واكد نجل محمد حمد المحمود بأن في هذه الأثناء يرقد والدي بالعناية الحثيثة وسط اهتمام كبير من الكوادر الطبية، ومتابعة من مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات .
وقد أعرب المحمود عن فخرها الكبير بما قدمه والدي للوطن، داعين الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل.
وتبقى مثل هذه القصص البطولية شاهدة على عظمة رجال الجيش العربي الذين ما توانوا يومًا عن تلبية نداء الواجب، فكانوا الدرع الحصين والسياج المنيع لوطنهم، وها هو حمد المحمود الخضير يواصل كتابة فصول البطولة حتى في لحظات مرضيه.