نيروز الإخبارية : نيروز_ باتت المواقف التي يتخذها بعض الوزراء في حكومة الدكتور عمر الرزاز مستهلكة وغير مجدية في استقطاب تعاطف المواطنين وكسب ردود فعل تجاه تلك المواقف التي باتت من الماضي نظراً لقيام وزراء سابقين بفعلها ، فضلاً عن أنها تتناقض ما بين الواقع الذي يعيشه هؤلا ء الوزراء مع افعالهم التي باتت نتائجها غير ايجابية .
فالتجربة الأولى التي مارسها اول وزير في حكومة الرزاز كان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة الذي قام بالتنقل عبر سيارة من التطبيقات الذكية للوصول إلى مقر إحدى الشركات للمشاركة في إحدى الحوارات ، حيث اكتسبت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل قوية تجاه الوزير الذي منح الشرعية خاصة وانه عضو في الحكومة لشركة تطبيقات لم تكن في حينه حاصلة على الترخيص بالعمل ، فضلاً عن ان تكلفة نقل الوزير للمكان النشاط لو تم بسيارة الوزارة لكانت تكلفتها اقل بكثير من تكلفة سيارة التطبيقات الذكية .
وبالأمس كان احد الزملاء الصحفيين ينقل عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " لحادثة إثناء زيارة وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري لمحافظة الطفيلة ، حيث أشار الزميل بان الوزير ولدى دعوته للاستراحة بأحد مكاتب المدراء للضيافة وعند إمساكه عصير نوع "ميزو” تساءل الوزير بالقول عنا عصير اردني .
واقعة الحموري تعيد بناء الذاكرة إلى ردة الفعل التي قام بها الوزير علي الغزاوي ابان توليه وزارة العمل عندما اتخذ ردة فعل قوية وموقف رافض لدى زيارة حملة " صنع في الأردن " لوزارة العمل ضمن مرحلة التعريف بالحملة والموجهة للقطاع العام، حيث لفت احد الحضور انتباه الوزير بوجود منتج غير أردني يقدم لضيافة فريق الحملة والمشاركين في الاحتفال . و سارع الوزير الغزاوي على الفور بالطلب من المسؤولين عن الضيافة إعادتها لمصدرها ، والعمل على الانتباه إلى مثل هذه التفاصيل حتى وان كانت صغيرة .
ردود فعل وافقت حادثة الحموري عبر تعليقات اتجه منها إلى شكر الوزير لموقفه وحرصه على تشجيع المنتج الأردني ، وفريق آخر اتجه نحو القول بان مثل هذه الأعمال والأفعال يجب ان يمارسها الوزير أولا على لباسه الذي يظهر من خلال الصورة بأنها صناعة غير وطنية ، ناهيك بان ردة فعل الوزير لو تم تطبيقها داخل وزارة الصناعة والتجارة عبر تعميم أصدره الوزير بالتقيد بشراء المنتجات والصناعات الوطنية بدلاً من المنتجات الأجنبية.