كشف وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، عن تفاصيل خطة عسكرية واسعة كانت تهدف إلى إسقاط مليشيا الحوثي الانقلابية، بالتنسيق بين أربع دول كبرى هي الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي. وأوضح الداعري في تصريحات نقلها منتدى الشرق الأوسط الأمريكي، أن الخطة أُعدّت بشكل مشترك لكنها لم تُنفذ كما كان مأمولًا، بعد قرار مفاجئ من الولايات المتحدة بوقف الهجمات الجوية على الحوثيين دون إخطار أو تنسيق مسبق مع الحكومة اليمنية الشرعية.
وأكد الوزير أن التوقف المفاجئ جاء رغم أن العمليات بدأت دون استشارة الجانب اليمني، معبرًا عن شعور بالخذلان نتيجة هذا القرار الذي اعتبره "طعنة غادرة" للشرعية. وأشار إلى أن توقف الهجمات الجوية، التي استمرت من منتصف مارس حتى السادس من مايو، دون تنفيذ عملية برية متزامنة من القوات اليمنية أفقد الحكومة فرصة استراتيجية هامة لتوجيه ضربة قاصمة للمليشيا.
وذكر الداعري أن قرار وقف الهجمات جاء عقب تعهد الحوثيين بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر، وهو ما اعتبره استجابة أمريكية مباشرة لجماعة مدعومة من إيران دون التشاور مع الشرعية، ما شكّل صدمة للحكومة اليمنية. رغم ذلك، أعرب وزير الدفاع عن أمله في إعادة تنشيط التعاون العسكري في حال توفرت الإرادة السياسية والتنسيق الجاد بين الأطراف المعنية.
هذا الكشف يعكس حجم التوتر والاحتقان الذي يعيشه المشهد اليمني، ويبرز التداعيات السلبية للقرارات الدولية التي أثرت بشكل مباشر على جهود الشرعية في مواجهة مليشيا الحوثي.